قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تدرك أنها تقف في الوقت الحالي أمام تحديات كبيرة وفي مقدمها "إرهاب" الإسلام المتطرّف العنيف جداً الذي يسعى إلى السيطرة على العالم ويغرق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا وأجزاء أخرى من العالم، وأكد أن دول العالم الحر لديها مصلحة مشتركة في صدّ هذا "الإرهاب".
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع رئيس الحكومة اليونانية ألكسيس تسيبراس في ديوان رئاسة الحكومة في القدس مساء أمس (الأربعاء) وبحث معه خلاله موجة "الإرهاب" الأخيرة في المناطق [المحتلة] والعالم. كما ناقش الاجتماع سبل التعاون بين إسرائيل واليونان في مجال الطاقة وخصوصاً أعمال التنقيب عن الغاز في عرض البحر المتوسط.
وقال رئيس الحكومة اليونانية إنه سيُعقد اجتماع قريب لهذا الشأن بين ممثلين من إسرائيل واليونان وقبرص.
وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل واليونان ترتبطان بشراكة متينة منذ سنوات طويلة وهي آخذة بالاتساع. وأضاف: "إن إسرائيل واليونان دولتان لهما جذور قديمة وبمفاهيم عديدة فإن الحضارة الغربية نشأت في أثينا والقدس، وبرغم أننا شعبان قديمان فإن وجهتنا هي نحو المستقبل والحياة العصرية. كما أننا دولتان ديمقراطيتان في حوض البحر المتوسط ونعي أن أمامنا عالماً كاملاً من الفرص والتكنولوجيا والتطور والتقدم، وهي فرص سنتمكن من استغلالها أفضل من خلال التعاون بيننا".
واعتبر نتنياهو أنه ساهم بشكل خاص في تشجيع السياحة الإسرائيلية إلى اليونان، مشيراً إلى أن عدد السياح الإسرائيليين الذين زاروا اليونان أخيراً بلغ 350,000 سائح.
وامتدح رئيس الحكومة جهود تسيبراس من أجل تحسين الاقتصاد اليوناني وقال إن العالم يقدّر هذه الجهود، وشدّد على أنه ينوي تشجيع مستثمرين إسرائيليين على الاستثمار في اليونان.
