نتنياهو: الإرهاب الموجه ضد فرنسا شأنه شأن الإرهاب الموجّه ضد إسرائيل لكون الإسلام المتطرف يقف وراءه
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الإرهاب الموجّه ضد فرنسا شأنه شأن الإرهاب الموجّه ضد إسرائيل لكون الإسلام المتطرف الذي يرغب في القتل يقف وراءه.

ودعا نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، المجتمع الدولي إلى رصّ صفوفه لدحر هذا الإرهاب. كما دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى شجب الاعتداءات "الإرهابية" الموجهة ضد إسرائيل مثلما شجب سلسلة الاعتداءات في باريس.

وأدلى نتنياهو مساء أول من أمس (السبت) ببيان حول العمليات الإرهابية التي ارتكبت في باريس أشار فيه إلى أن إسرائيل تقف كتفاً إلى كتف مع فرنسا في الحرب على الإرهاب الذي يمارسه التطرف الإسلامي الذي يجتاح منطقة الشرق الأوسط وأنحاء واسعة من المعمورة. 

وأضاف أنه أوعز إلى أجهزة الأمن والمخابرات الإسرائيلية بتقديم أي مساعدة ممكنة إلى نظيراتها في فرنسا وفي دول أوروبية أخرى، وبموازاة ذلك طلب تشديد الإجراءات الأمنية حول المؤسسات الإسرائيلية واليهودية في الخارج. 

وقال نتنياهو: "إن الإرهاب عبارة عن هجوم ممنهج ومخطط له على مدنيين أبرياء. لا مبرر للإرهاب. يجب استنكاره ومحاربته دائماً. إن الأبرياء الذين قتلوا في باريس وفي كل من لندن ومدريد ومومباي وبوينس آيرس والقدس ليسوا السبب للإرهاب بل هم ضحايا الإرهاب عامة والإرهاب الإسلامي الدولي خاصة. إنني أقول منذ سنوات إن الإرهاب الإسلامي الذي يهاجم إسرائيل ودولاً أخرى يقوم بذلك لأنه يريد أن يدمرنا. يجب اعتبار الاعتداء على كل واحد منّا كأنه هجوم علينا جميعاً. يجب إدانة ومحاربة أي عمل إرهابي بشكل متساوٍ. يجب محاربة الإرهابيين وفقاً لنفس المعيار من دون تردد وبحزم".

وردّاً على سؤال فيما إذا كانت إسرائيل حوّلت معلومات محدّدة إلى فرنسا بهذا الشأن، قال رئيس الحكومة إن إسرائيل تمتلك معلومات استخباراتية وليست طرفاً هامشياً في هذا المجال. وأكد أنها طوال الوقت تطلع فرنسا ودولاً معنية أخرى على المعلومات المتوفرة لديها.

وأضاف أنه مثلما تدين إسرائيل عمليات القتل التي ترتكب في كل أنحاء العالم فإنها تتوقع أن تكون هناك إدانات لعمليات قتل تستهدف إسرائيليين، وشدّد على أن إسرائيل تقف في الصف الأول في الجبهة ضد الإرهاب الذي تحوّل من إرهاب فلسطيني وطني إلى إرهاب إسلامي، وعلى أن هذه الظاهرة تجتاح المنطقة والعالم. 

وتحدث رئيس تحالف "المعسكر الصهيوني" زعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ هاتفياً صباح أول من أمس (السبت) مع السفير الفرنسي لدى إسرائيل باتريك ميزونوف وأعرب له عن مشاطرة الشعب في إسرائيل حزن الشعب الفرنسي حيال الجريمة النكراء التي ارتكبت بحقه والتي استهدفت أيضاً قيم الحرية والمساواة والإخاء.

وقال هيرتسوغ إن هذا الإرهاب لا يعترف بأي حدود ويمكن دحره بالتعاون الوثيق بين الشعوب، وأشار إلى أن إسرائيل ستعمل كل ما في وسعها من أجل المساعدة في هذه المعركة.

وعقب رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان على ما شهدته فرنسا من موجة إرهابية فقال إنه عندما ننظر إلى أوروبا الآن ونراها منشغلة في وسم منتجات المستوطنات [في المناطق المحتلة] في وقت تلتهب النيران في سورية وليبيا والعراق واليمن وفي أماكن أخرى، ندرك عندئذ جذور المشكلة.

 

وأضاف ليبرمان في ندوة ثقافية عقدت في مدينة كفار سابا [وسط إسرائيل] أول من أمس (السبت)، أنه لا يمكن تحقيق تغيير حقيقي في نتائج مكافحة الإسلام المتطرف من دون قيادة أوروبية صارمة وحازمة.

 

 

المزيد ضمن العدد 2254