استنكرت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي حوتوفيلي [الليكود] بشدة التصريحات التي أدلت بها عضو الكنيست حنين الزعبي من القائمة المشتركة في هولندا وقارنت خلالها بين أوضاع اليهود في عهد ألمانيا النازية وأوضاع الفلسطينيين في الوقت الحالي.
وقالت حوتوفيلي إن الزعبي تستغل المأساة التي حلت بالشعب اليهودي لترويج افتراءاتها وأكاذيبها وفي الوقت عينه تشجع "الإرهاب" وقتل اليهود.
وهاجم وزير السياحة الإسرائيلية ياريف ليفين [الليكود] تصريحات الزعبي، وأكد أنها تثبت مجدداً أنها طابور خامس وليس لها مكان في كنيست إسرائيل.
وأضاف ليفين أن الزعبي تستمر في استغلال منصبها السياسي من أجل تشويه سمعة دولة إسرائيل وتشويه التاريخ ومن الصعب أن نفهم لماذا ما زلنا نحتاج إلى قضاة المحكمة العليا من أجل أن نقرر أنه ليس لها مكان في الكنيست.
وأدلت الزعبي بتصريحاتها هذه خلال مراسم أقيمت في هولندا قبل يومين في مناسبة ذكرى موجة الاعتداءات واسعة النطاق على اليهود في ألمانيا في تشرين الثاني/ نوفمبر 1938 والتي أطلق عليها اسم "ليلة البلور".
وقالت الزعبي إن إسرائيل تمرّ بتدهور مماثل لذلك الذي جرى في ألمانيا خلال ثلاثينيات القرن العشرين وأدى إلى "ليلة البلّور".
وأضافت أنه سبقت "ليلة البلّور" عملية مستمرة من الخطوات الخطرة ضدّ اليهود وربما لم يوافق الكثيرون من الألمان على كل خطوة لكنهم صمتوا واعتادوا حتى أصبح الوضع معياراً مقبولاً، وبصورة شبيهة بما حدث في ألمانيا آنذاك يتم الآن في إسرائيل قبول عشرات القوانين العنصرية والمعادية للديمقراطية وهناك الكثير من الإسرائيليين الذين لا يتفقون مع هذه القوانين لكنهم يصمتون أمامها حتى أصبحت معياراً مقبولاً. وشدّدت على أن من يصمت أمام الأفعال العنصرية يصبح شريكاً كاملاً لها.
