رئيس شعبة "أمان": سبب موجة العمليات الحالية يعود إلى اليأس والإحباط لدى الفلسطينيين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي ["أمان"] اللواء هرتسي هليفي إن سبب موجة العمليات "الإرهابية" التي ينفذها الفلسطينيون في الوقت الحالي يعود إلى اليأس والإحباط في صفوفهم وإلى شعورهم بعدم وجود شيء يخسرونه وخصوصاً لدى جيل الشباب.

وجاءت أقوال هليفي هذه خلال الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أول من أمس (الأحد)، وأكدتها عدة مصادر شاركت في هذا الاجتماع لصحيفة "هآرتس". 

وأشار هليفي أيضاً إلى أن الشباب الفلسطيني غاضب ويائس ومعظم الشبان الذين نفذوا العمليات شعروا بأنهم ليس لديهم ما يخسرونه، وشدّد على أن السلطة الفلسطينية لا تستطيع التأثير على هؤلاء الشبان بسبب فجوة قائمة وآخذة في التعمّق بين هذه السلطة والجيل الشاب من الفلسطينيين.

وقال هليفي إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وأجهزته الأمنية يبذلان جهوداً كبيرة لمنع تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، لكنه في الوقت عينه أكد أن الوضع القائم في المناطق [المحتلة] ومشاهدة أشرطة فيديو لعمليات تُرتكب ضد إسرائيل يشجعان الشبان على تنفيذ المزيد منها.

وتناقض أقوال رئيس شعبة "أمان" المواقف التي يعرب عنها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو منذ بدء هذه العمليات، ويؤكد فيها أكثر من أي شيء آخر أن الدافع الحقيقي لقيام الفلسطينيين بارتكاب عمليات "إرهابية" ضد إسرائيل هو رغبتهم بإبادتها وليس بسبب اليأس أو انعدام أي حل سياسي في الأفق.

كما أن هليفي تجاهل أي ذكر للتحريض [الفلسطيني] كسبب مباشر لهذه العمليات، خلافاً لما يحرص رئيس الحكومة على تأكيده وتكراره بأن حملة التحريض والأكاذيب الفلسطينية هي التي أدت إلى موجة العمليات "الإرهابية" الحالية.