نتنياهو يقول في الصباح إن أعمال البناء في مستوطنات الضفة تراجعت ويؤكد بعد الظهر أنها مستمرة من دون توقف
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن هناك تراجعاً في أعمال البناء في مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وشدّد على أن مجرّد هذا الأمر يكذّب الادعاءات التي تربط بين قضية الاستيطان في تلك المستوطنات وموجة "الإرهاب" الفلسطينية الحالية.

وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها أمام المؤتمر الـ73 للحركة الصهيونية المنعقد في القدس صباح أمس (الثلاثاء)، أن إسرائيل لا تتعرّض في الأسابيع الأخيرة إلى هجمات "إرهابية" فحسب بل أيضاً إلى حملة على الحقيقة نفسها، وكذلك إلى أكاذيب كبرى منها الافتراء القائل إنها تسعى إلى تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي وإلى تدمير المسجد الأقصى.

وقال رئيس الحكومة إن إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي تحمي المسجد الأقصى وغيره من المقدسات الإسلامية. 

وعقب تصريحاته هذه سئل نتنياهو من جانب صحافيين خلال جولته التفقدية في المنطقة المحيطة بقطاع غزة بعد ظهر أمس عن مصير أعمال البناء في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، فقال إن أعمال البناء هذه مستمرة من دون توقف وأكد أن تعهد الحكومة في هذا الشأن واضح. 

وأضاف: "إن الواقع الدولي في السنوات الأخيرة صعب للغاية وإزاء مطالبتنا بالامتناع عن بناء ولو منزل واحد واصلنا البناء. لا يوجد تجميد للبناء لكن بنينا بشكل محدود ومسؤول وحكيم وهذا ما منع تهديد مشروع الاستيطان. حالياً يوجد تهديد آخر متمثل بادعاءات كاذبة فحواها أن موجة العمليات الإرهابية الأخيرة تنبع من الازدياد الحاد في البناء في المستوطنات وهذا كذب بحت. أنا أدحض هذا الكذب كما دحضت الكذب حول إعدام الطفل الفلسطيني أحمد مناصرة وأضع النقاط على الحروف. كما أنني أدير هذا الملف بشكل مسؤول من منطلق الالتزام ببناء المستوطنات لكنني ملتزم أيضاً بعدم السماح بفرض حصار دولي علينا أو بقبول قرار في مجلس الأمن ضد المستوطنات يشمل فرض عقوبات. هذا ليس جيداً للاستيطان ولا لدولة إسرائيل وأسعى إلى إحباط ذلك".