المجلس الوزاري المصغر يخوّل الشرطة صلاحية فرض طوق أمني على القدس الشرقية أو محاصرتها ويوعز للجيش بنشر وحدات عسكرية في المدن وعلى الطرقات
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية اجتماعاً آخر له الليلة الماضية من دون اتخاذ أي قرار.

وذكرت مصادر سياسية رفيعة في القدس أن المجلس ناقش احتمال سحب الإقامة الدائمة أو الجنسية من "إرهابيين" ومن أفراد عائلاتهم وكذلك احتمال مصادرة سيارات عناصر "إرهابية".

وكان المجلس الوزاري المصغر عقد اجتماعاً مطولاً مساء أول من أمس (الثلاثاء) واصل فيه المناقشات حول آخر الأوضاع الأمنية وصادق في ختامه على سلسلة من الخطوات الرامية إلى التعامل مع موجة "الإرهاب".

وخوّل المجلس الشرطة الإسرائيلية صلاحية فرض طوق أو حظر تجول على نقاط الاحتكاك وبؤر التحريض في القدس الشرقية وفقاً لاعتبارات أمنية، وصادق على أنه بالإضافة إلى هدم منازل "الإرهابيين" لن يتم السماح بإعادة بناء هذه المنازل في المكان الذي تم فيه هدمها من قبل، وقرر مصادرة ممتلكات "الإرهابيين" الذين نفذوا عمليات "إرهابية" وسحب الإقامة الدائمة منهم.

كما صادق المجلس على خطوات أخرى هي:  تعزيز قوام الوحدات الميدانية التابعة للشرطة الإسرائيلية؛ تجنيد 300 حارس إضافي لحماية المواصلات العامة في القدس الشرقية بكلفة 80 مليون شيكل؛ تعزيز قوام الشرطة بقوات من الجيش الإسرائيلي ستنتشر في المدن وعلى الطرقات؛ الإيعاز للجيش بنشر قواته في الأماكن الحساسة على طول جدار الفصل [بين إسرائيل والضفة الغربية] من دون تأخير وإعداد خطة لاستكمال إقامة هذا الجدار بما في ذلك في منطقة جنوب جبل الخليل.

وأقر المجلس طلب وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان عدم إعادة جثث "إرهابيين" قتلوا خلال ارتكابهم عمليات "إرهابية" إلى عائلاتهم.

وسيتم درس إمكان قيام الجيش بدفن هؤلاء في أماكن تُخصص لهذا الهدف.

وأكد إردان ضرورة عدم السماح بإقامة جنازات لهؤلاء "الإرهابيين" نظراً إلى أنها سرعان ما تصبح مظهراً من المظاهر المؤيدة لـ"الإرهاب" والمحرضة على القتل.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة إن الجيش الإسرائيلي قرّر نشر 3 سرايا عسكرية في محيط خط التماسّ الفاصل بين غربي القدس وشرقيها. 

كما سيتم تعزيز قوات الجيش المنتشرة في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] بكتيبتين بالإضافة إلى نشر كتيبتين أخريين على امتداد السياج الأمني المحيط بقطاع غزة.

وبدأت شرطة القدس أمس بنصب مكعبات إسمنتية وحواجز على مداخل بعض أحياء القدس الشرقية وفي مقدمها حي جبل المكبر.

 

وقرّر وزير الأمن الداخلي إردان إدخال تسهيلات على إجراءات الحصول على تراخيص لحيازة السلاح. وقرّر وزير الداخلية سيلفان شالوم سحب حق الإقامة الدائمة من 19 شخصاً من القدس الشرقية كانوا ضالعين أخيراً في ارتكاب اعتداءات "إرهابية".

 

 

المزيد ضمن العدد 2232