أكد المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد الذي يرافق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في زيارته الحالية لنيويورك ضرورة التعامل بمنتهى الجدية مع تهديدات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإلغاء الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل.
وقال غولد في سياق مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية العامة ["ريشت بيت"] صباح أمس (الخميس)، إنه يجب إعداد العدة بسبب هذه التهديدات، لكنه في المقابل شدّد على أن إسرائيل تفضل طريق المفاوضات.
وأضاف أن عباس حرض السكان الفلسطينيين خلال الأسابيع الأخيرة بصورة ممنهجة وهو يتهم إسرائيل بالسعي إلى تغيير الوضع القائم في جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] الأمر الذي لا يمت إلى الواقع بأي صلة.
ووصف غولد تصريحات عباس بأنها عنصرية وأكد وجوب شجب اللغة التي يستخدمها والتحريض الذي ينتهجه بشدة.
في المقابل قال محمود الهبّاش مستشار رئيس السلطة الفلسطينية إن عباس لم يعلن إلغاء الاتفاقيات لكنه أبلغ العالم أنه من الآن فصاعداً فإن الالتزام بتلك الاتفاقيات مرهون بمدى التزام إسرائيل بها.
وأضاف الهباش في حديث لوكالة "معاً" الفلسطينية للأنباء أمس، أن ما أعلنه رئيس السلطة الفلسطينية لا يعني أنه سينفذ غداً. وأشار إلى أن عباس دشن مرحلة جديدة في العلاقة مع إسرائيل تقوم على مبدأ التزام مقابل التزام وعدم التزام يقابله عدم التزام.