أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن الاتفاق الموقع بين الدول الكبرى الست وإيران حول البرنامج النووي الإيراني سيئ للغاية ويشجع الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم، وشدّد على أنه بمجرد رفع العقوبات الدولية المفروضة عن طهران سوف تعيث في الأرض فساداً وتتمكن من امتلاك قنبلة نووية.
وأضاف نتنياهو في سياق الخطاب الذي ألقاه أمام الدورة السنوية للجمعية العامة في الأمم المتحدة مساء أمس (الخميس)، أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية وستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن أمنها وأمن سكانها.
وأشار نتنياهو أيضاً إلى أن إسرائيل ستواصل العمل لمنع نقل أسلحة فتّاكة إلى حزب الله من سورية أو عبرها، كما أنها لن تسمح لأي قوة على الأرض بتهديد مستقبلها.
وشن نتنياهو هجوماً حادّاً على الأمم المتحدة واتهمها بالتزام الصمت حيال تهديدات طهران بالقضاء على إسرائيل، وقال إنه لا ينوي التزام الصمت حيال هذه التهديدات.
وتطرّق رئيس الحكومة إلى الموضوع الفلسطيني فقال إنه ما يزال ملتزماً حل الدولتين، وأبدى استعداده لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين فوراً من دون شروط مسبقة. لكنه في الوقت عينه أكد أن الفلسطينيين هم الذين يديرون ظهرهم للسلام ويرفضون الوفاء بالتزاماتهم.
وكان نتنياهو أعلن استعداده للعودة إلى المفاوضات مع الفلسطينيين من دون شروط مسبقة خلال الاجتماع الذي عقده مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني على هامش مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس. وأشار إلى أن عدم استعداد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لمفاوضات كهذه يثبت أنه غير معني بالتوصل إلى تسوية سياسية.
ومن المتوقع أن يعقد نتنياهو اليوم (الجمعة) اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري لمناقشة سبل تعزيز أمن إسرائيل في ظل الاتفاق النووي مع إيران بالإضافة إلى عدة قضايا أخرى.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون إن الخطاب الذي ألقاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أول من أمس (الأربعاء) ينطوي على الكثير من الكذب ويرمي إلى نقل المسؤولية عن تعثّر عملية السلام من الفلسطينيين إلى إسرائيل.
وأضاف يعلون خلال حفل أقيم في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب في مناسبة عيد المظلة ["سوكوت"] أمس (الخميس)، أن السلطة الفلسطينية التي تهدّد بعدم تنفيذ التزامات اتفاقيات أوسلو هي التي أخلت بهذه الالتزامات بعد توقيعها.
وأشار وزير الدفاع إلى أن السلطة الفلسطينية تعتمد على إسرائيل أمنياً واقتصادياً، وأكد أنه لولا النشاط العسكري للجيش الإسرائيلي في الضفة لكانت السلطة انهارت كما حدث في قطاع غزة.