قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الاعتداء "الإرهابي" الذي وقع بالقرب من قرية بيت فوريك قضاء نابلس مساء أمس (الخميس) وأدى إلى مقتل مستوطن إسرائيلي وزوجته ناجم عن التحريض الفلسطيني، وأكد أن إسرائيل ستتخذ سلسلة إجراءات صارمة للدفاع عن أمن سكانها.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في نيويورك الليلة الماضية، أن السلطة الفلسطينية التزمت جانب الصمت حيال الاعتداء وامتنعت عن استنكاره، وأشار إلى أنه قال للسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس غير مستعد لأي مفاوضات مع إسرائيل.
وقال رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين إن إسرائيل ستواصل مكافحة "الإرهاب" بلا هوادة وستلقن أعداءها درساً. وأكد أن هذا هو السبيل الوحيد الكفيل بضمان حق السكان اليهود في العيش بأمن وأمان في أي مكان من أرض إسرائيل.
وأعلن في ساعة متقدمة من الليلة الماضية أنه ستجري قبل ظهر اليوم (الجمعة) في مقبرة غفعات شاؤول في القدس الشرقية مراسم تشييع جثماني المستوطنين الإسرائيليين اللذين قتلا الليلة الماضية بإطلاق نار كثيفة على سيارتهما بالقرب من قرية بيت فوريك. وذكر أن القتيلين هما إيتام ونعاما هينكين في الثلاثين من عمرهما من مستوطنة نيريا في منطقة رام الله. وكان أطفالهما الأربعة الذين تراوح أعمارهم بين أربعة أشهر وتسع سنوات بمعيتهما في السيارة ولم يصابوا بأذى.
ورجحت مصادر عسكرية إسرائيلية أن يكون الاعتداء تمّ من سيارة مسرعة.
وفي إثر هذا الاعتداء قام الجيش الإسرائيلي بتعزيز قواته العاملة في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] بأربع كتائب عسكرية، كما قام بفرض طوق أمني على عدة قرى فلسطينية مجاورة لمكان الاعتداء.
وشهدت عشرات البلدات الفلسطينية طوال ساعات الليل وحتى ساعات الفجر مواجهات عنيفة بين فلسطينيين ومستوطنين يهود اقتحموا تلك البلدات.