أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن تعليمات إطلاق النار الصادرة إلى قوات الأمن الإسرائيلية ستتغير في إثر ازدياد حوادث رشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة في محيط جبل الهيكل [الحرم القدسي]، وشدّد على ضرورة التعامل مع ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة على أنهم "إرهابيون" بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.
وأضاف رئيس الحكومة في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام لدى تدشينه خط سكة الحديد الجديد بين مدينتي بئر السبع ونتيفوت في جنوب إسرائيل أمس (الخميس)، أن حكومته ستتصدى بكل القوة والحزم لعمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة التي أودت بحياة مواطنين إسرائيليين أبرياء.
وتطرّق نتنياهو إلى الاتفاق الموقع بين الدول الكبرى الست وإيران حول البرنامج النووي الإيراني، فقال إن جميع الجهات المعنية في الولايات المتحدة بما في ذلك التي تؤيد هذا الاتفاق تؤكد وجوب الوقوف في وجه العدوان الإيراني ودعم قوة إسرائيل.
وأشار إلى أن هذا الأمر وجد تعبيراً له في التصريحات الصادرة عن الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير الخارجية الأميركي جون كيري. وأكد رئيس الحكومة أن النضال ضد الاتفاق لم يؤد ولا يمكن أن يؤدي إلى انهيار العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو تحادث هاتفياً مع السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء أمس، حيث أكد له أن إسرائيل تعمل ضد العنف في الحرم القدسي الشريف وهي حريصة على الحفاظ على الوضع القائم فيه خلافاً لما يدعيه الجانب الفلسطيني. في الوقت عينه أوضح نتنياهو أن إسرائيل ستتصدى بحزم لملقي الحجارة والزجاجات الحارقة.
ودان مجلس الأمن الدولي في بيان رسمي أصدره في ساعة متقدمة من الليلة الماضية المواجهات الدائرة في الحرم القدسي ودعا الجميع إلى ضبط النفس والسماح للمسلمين بأداء صلواتهم بصورة تخلو من العنف والتهديدات والاستفزازات إلى جانب ضمان زيارات غير المسلمين للحرم دون خضوعهم للعنف والترهيب.