تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بوضع معايير صارمة جديدة لردع ومنع عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة ولا سيما في القدس ومحيطها.
وجاء تعهد نتنياهو هذا خلال اجتماع عقده في ديوان رئاسة الحكومة في القدس أمس (الثلاثاء) مع وزراء الدفاع والأمن الداخلي والعدل والمواصلات وشؤون القدس بحضور عدد من المسؤولين الأمنيين والمستشار القانوني للحكومة ورئيس بلدية القدس وغيرهم لمناقشة آخر التطورات في منطقة جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف].
وتقرّر في ختام الاجتماع تشديد الإجراءات المتخذة للتعامل مع حوادث إلقاء حجارة وزجاجات حارقة، ومنها النظر في احتمال تغيير تعليمات إطلاق النار على المشاغبين الذين يقومون بهذه الممارسات وتحديد سقف قضائي أدنى ملزم للعقوبات المفروضة عليهم وفرض غرامات باهظة على القاصرين مرتكبي هذه الأعمال وعلى أولياء أمورهم.
وأكد رئيس الحكومة في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، التزام إسرائيل بحماية الوضع القائم في الحرم القدسي، لكنه في الوقت عينه شدّد على أنه لن يتم السماح للمشاغبين العرب بمنع زيارات اليهود إلى باحة الحرم.
وكانت باحة الحرم القدسي شهدت أمس ولليوم الثالث على التوالي مواجهات عنيفة بين قوات من الشرطة الإسرائيلية وشباب فلسطينيين. وألقى هؤلاء الشباب الحجارة وأطلقوا مفرقعات نارية باتجاه أفراد الشرطة مما أدى إلى إصابة 5 منهم بجروح طفيفة. وردت قوات الشرطة على ذلك مستخدمة وسائل تفريق المظاهرات، مما أدى وفقاً لمصادر فلسطينية إلى إصابة أكثر من 10 شبان فلسطينيين بجروح.
وذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة أنه وقعت حوادث إلقاء حجارة في أماكن أخرى في البلدة القديمة في القدس واعتقلت الشرطة عدداً من الفاعلين. ونفى البيان ادعاءات دائرة الأوقاف الإسلامية بأن أفراداً من الشرطة اقتحموا المسجد الأقصى.
وحذّر المبعوث الدولي الخاص إلى منطقة الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف من أن تؤدي المواجهات في الحرم القدسي الشريف ومحيطه إلى إشعال موجة خطرة من الإرهاب والتطرف في المنطقة بأسرها.
وحضّ ملادينوف في إيجاز قدمه إلى مجلس الأمن الدولي عبر نظام الاتصال المرئي الليلة الماضية، جميع الأطراف المعنية على تجنّب الممارسات والتصريحات الاستفزازية وأكد ضرورة الحفاظ على الوضع القائم تمشياً مع الاتفاقيات بين إسرائيل والأردن في هذا الشأن.