قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه على استعداد لمعاودة المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين فوراً ومن دون شروط مسبقة.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون في لندن صباح أمس (الخميس)، أشار فيها أيضاً إلى أنه بالإضافة إلى عملية السلام مع الفلسطينيين سيتباحث مع نظيره البريطاني حول قضية الأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط التي تتعرّض في الآونة الأخيرة إلى التشرذم تحت وطأة قوى التطرف الإسلامي السنية بقيادة تنظيم "داعش" والشيعية بقيادة إيران. وأعرب عن اعتقاده بإمكان حدوث تعاون مشترك إسرائيلي - بريطاني لصدّ التطرف الإسلامي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما أشار رئيس الحكومة إلى أنه سيتباحث مع كاميرون حول تعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا، وقال في هذا الشأن: "إن المستقبل يعود لمن يبدع، وبريطانيا وإسرائيل هما مركزان للتكنولوجيا. وتشكل إسرائيل مركزاً للإبداع في مجال السايبر. وإذا قمنا بتوحيد مواردنا نستطيع أن نقدّم مستقبلاً أفضل".
وعقب الاجتماع مع كاميرون عقد رئيس الحكومة اجتماعاً مع أعضاء جمعيات الصداقة الإسرائيلية - البريطانية العاملة في البرلمان البريطاني. وشارك في اللقاء نحو 120 نائباً من مجلسي العموم واللوردات يمثلون أحزاب العمال والمحافظين والديمقراطيين الأحرار.
وكرّر نتنياهو في هذا الاجتماع استعداده لمعاودة المفاوضات مع الفلسطينيين من دون شروط مسبقة في أي مكان وزمان.
وكان رئيس الحكومة التقى الليلة قبل الماضية قادة الجالية اليهودية في بريطانيا برئاسة الحاخام الأكبر إفرايم ميرفيس. واستعرض قادة الجالية اليهودية الصعوبات والتحديات التي يواجهونها عندما يقومون بالدفاع عن إسرائيل.
وحضرت اللقاء حانا بريدي رئيسة جمعية الطلاب الجامعيين اليهود في بريطانيا، فألقت الضوء على الفاعليات التي يقوم بها الطلاب اليهود بالتعاون مع تنظيمات أخرى من أجل مكافحة حركة BDS التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل وصدّ أنشطتها، وأشارت إلى أن هذه الحركة تنشط في %5 فقط من الجامعات البريطانية.
وقال رئيس الحكومة إن الدفاع عن إسرائيل في الوقت الحالي مهم ويدور أساساً حول اكتساب الرأي العام. وخاطب الحاضرين قائلاً: "عليكم أن تقولوا على الملأ إن إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وهي تقف في صدارة الكفاح ضد التطرف الإسلامي".
وبدأ نتنياهو أول من أمس (الأربعاء) زيارة إلى بريطانيا تستمر يومين.
وهاجم في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام لدى وصوله إلى لندن الاتفاق الموقع بين الدول الكبرى الست وإيران حول الاتفاق النووي الإيراني.
وقال إن الزعيم الروحي الإيراني علي خامنئي لا يدع لمؤيدي هذا الاتفاق أي مجال للأوهام إذ إنه يوضح المرة تلو الأخرى أن الولايات المتحدة هي الشيطان الأكبر وأن إيران تعتزم تدمير دولة إسرائيل.
وأكد نتنياهو أن أمنية خامنئي هذه لن تتحقق لكون إسرائيل دولة قوية وستصبح أقوى، وأشار إلى أن الاستنتاج من أقواله أنه يجب على جميع الدول المسؤولة أن تتعاون في ما بينها من أجل صدّ العدوان والإرهاب الإيرانيين، وشدّد على أن حدة الممارسات العدوانية والإرهابية الإيرانية سوف تزداد نتيجة للاتفاق النووي.
