سلاح البحر يشتري من ألمانيا أربع سفن حربية لحماية حقول الغاز البحرية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أرسل سلاح البحر خبراء هندسة إلى ألمانيا من أجل التشاور لبناء سفن حربية لحماية مواقع التنقيب عن الغاز الطبيعي المكتشفة قبالة سواحل البحر الأبيض المتوسط.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون وافق في أيار/مايو على شراء أربع سفن حربية من ألمانيا لحماية منصات الغاز البحرية من ضمنها منصة حقل "تمار" التي دخلت مرحلة الإنتاج، بالإضافة إلى حقل "لفيتان" الكبير الذي هو قيد التطوير.

ومن المتوقع أن تقوم ألمانيا بتسليم السفن الحربية من تصنيع شركة "أنظمة تايسون غروب البحرية" في غضون خمسة أعوام.

ووفقاً للخطة الإسرائيلية، سيجري تركيب الهياكل والأنظمة الكهربائية للسفن في حوض بناء السفن [للشركة الألمانية]، في حين أن الأنظمة القتالية سيجري تركيبها في إسرائيل. وبحسب ضابط كبير من سلاح البحر، فإن سبب هذه المقاربة هو التخوف من أي حملة مقاطعة ضد إسرائيل.

وأوضح الضابط: "لقد أصبح موضوع المقاطعة منحى جارفاً في بعض البلدان"، في إشارة إلى [تداعيات] حرب قطاع غزة في الصيف الأخير [2014]، حين أعلنت أسبانيا تعليق بيع أسلحة وتكنولوجيا عسكرية لإسرائيل، وأعادت بريطانيا النظر في تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

وقد تطلب إتمام الصفقة الألمانية - الإسرائيلية محادثات دبلوماسية مكثفة بين الدولتين. وكانت ألمانيا وافقت على تقديم هبة لإتمام الصفقة، لكنها في العام الماضي وعقب انهيار المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، قامت بتعليق الهبة.

 

ومن المتوقع أن تكلف كل سفينة 90 مليون دولار، بعد المنحة التي أفرجت ألمانيا عنها.