بدأ المقربون من رئيس الحكومة بالاستعداد لفكرة خسارة التصويت الذي سيجري في الكونغرس على الاتفاق النووي مع إيران. وفي تقدير أوساط قريبة من نتنياهو في الولايات المتحدة أنه من الصعب الحصول على عدد الأصوات المطلوب في مجلس الشيوخ ضد الاتفاق. وفي هذه الأثناء تتمحور المساعي على تحريض الرأي العام الأميركي ضد الصفقة، أكثر من عملية التصويت بحد ذاتها.
ونقلاً عن هذه الأوساط فقد نجح الرئيس أوباما يوم الاثنين الماضي في الحصول على دعم عضو مجلس الشيوخ ديبي شتايفنو من ميشيغن التي أعلنت أنها ستصوت إلى جانب الصفقة.
يأتي هذا بعد أيام من إعلان زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السيناتور هاري ريد دعمه لموقف الرئيس في ما يتعلق بالاتفاق، مما شكل ضربة قاسية لمعارضي الاتفاق الذين كانوا يأملون النجاح في التغلب على الفيتو الرئاسي. وأعرب ريد عن تأييده للاتفاق وكتب على حسابه في تويتر: "إنني أدعم هذا الاتفاق التاريخي، وسأبذل كل ما في استطاعتي من أجل تنفيذه".
وكان عضوان ديمقراطيان من مجلس الشيوخ عبرا عن معارضتهما للاتفاق هما: تشاك شومر، وروبرت مننديز المعروف بانتقاداته الحادة ضد المفاوضات مع إيران. وانضمت إليهما عضو الكونغرس الديمقراطية كارولين ميلوني التي اعلنت معارضتها للاتفاق النووي.
وتجدر الإشارة إلى أنه يكفي أن يصوت 51 عضواً في مجلس الشيوخ ضد الاتفاق في أيلول/سبتمبر المقبل كي يرفض. وهناك حاجة إلى تأييد 67 عضواً في مجلس الشيوخ (أغلبية الثلثين) للتغلب على الفيتو الرئاسي، وهو الأمر الذي يبدو صعب التحقيق حتى الآن.