سلاح الجو استهدف أعضاء الخلية الذين أطلقوا قذائف صاروخية من سورية باتجاه الأراضي الإسرائيلية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو استهدف قبل ظهر أول من أمس (الجمعة) أعضاء خلية الجهاد الإسلامي الفلسطيني الذين أطلقوا يوم الخميس الفائت قذائف صاروخية من سورية باتجاه الأراضي الإسرائيلية. 

وأضاف البيان أن أعضاء الخلية وعددهم 4 أو 5 قتلوا بعد قصف سيارتهم على بعد نحو 15 كيلومتراً في عمق الأراضي السورية الخاضعة لقوات نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع إن إسرائيل لا ترغب في تصعيد الموقف على حدودها مع سورية وترى في تصفية أعضاء الخلية طيّاً لصفحة التصعيد الأخيرة.

وقال التلفزيون السوري إن غارة شنتها طائرة إسرائيلية من دون طيار قبل ظهر الجمعة على سيارة مدنية في قرية الكوم في الجولان السوري، أدت إلى مقتل ركاب السيارة الخمسة. ووصفهم التلفزيون بأنهم مدنيون عزل. 

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارة أسفرت عن مقتل 5 أشخاص بينهم عنصران من قوات الدفاع الوطني.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون أن إسرائيل لن تتحمل أي محاولة للمساس بأمن مواطنيها وتشويش مجرى الحياة الاعتيادي في البلد.

وأضاف في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، أن تصفية الخلية تثبت مرة أخرى أن قوات الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية ستلاحق كل من يعمل للاعتداء على إسرائيل وستنال منهم. ونصح أعداء إسرائيل بعدم اختبار عزيمتها.

وأصدر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بياناً أشار فيه إلى أنه صرح الأسبوع الفائت بأن إسرائيل ستمس كل من يحاول استهدافها، وأكد أن هذا ما فعلته.

وقال نتنياهو إن الجيش ضرب الخلية التي أطلقت القذائف الصاروخية، لكنه شدّد على أن القوات السورية هي التي سمحت بذلك. وأوضح أن إسرائيل لا تنوي تصعيد الأوضاع إلا إن سياستها لن تتغيّر. وأضاف أن على الدول التي تسارع إلى معانقة إيران أن تعلم أن قائداً إيرانياً ميدانياً هو الذي قدم الرعاية والتوجيهات للخلية التي أطلقت القذائف الصاروخية على إسرائيل.

وحث السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل وسورية على التحلي بضبط النفس لمنع تصعيد الأوضاع، وذلك بعد تعرّض الأراضي الإسرائيلية لإطلاق قذائف صاروخية من هضبة الجولان وقيام إسرائيل رداً على ذلك بقصف مواقع في عمق الأراضي السورية.

 

ودعا الجانبين إلى الامتناع عن كل ما من شأنه أن يؤدي إلى انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين وزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كما أبدى قلقه العميق من انتهاك اتفاق فصل القوات بين إسرائيل وسورية.