نتنياهو خلال جولة في منطقة الحدود الشمالية: إسرائيل مستعدة لمواجهة أي سيناريو محتمل وستضرب كل من يحاول الاعتداء عليها
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل مستعدّة لمواجهة أي سيناريو محتمل وشدّد على أنها ستضرب بقوة كل من يحاول الاعتداء عليها.

وجاء تأكيد نتنياهو هذا في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام لدى قيامه أمس (الثلاثاء) بجولة في منطقة الحدود الشمالية زار خلالها مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية. ورافقه في هذه الجولة كل من وزير الدفاع موشيه يعلون، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال غادي أيزنكوت، وقائد المنطقة العسكرية الشمالية اللواء أفيف كوخافي.

كما تطرّق رئيس الحكومة إلى الملف الإيراني فجدّد تأكيده أن طهران ستستخدم المبالغ الطائلة التي ستضخ إلى خزانتها [بعد رفع العقوبات المفروضة عليها] لتعزيز التنظيمات الإرهابية التي تحارب إسرائيل، واستشهد بتصريحات أدلى بها أخيراً عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين وزعيم حزب الله [السيد] حسن نصر الله في هذا الشأن. 

وقال نتنياهو إن هذه التصريحات تثبت أن ما قالته إسرائيل طوال الوقت بشأن إيران والاتفاق النووي معها كان صحيحاً ودقيقاً، إذ إن الأموال التي ستدخل الخزينة الإيرانية عقب هذا الاتفاق ستنفق على تعزيز التنظيمات الإرهابية التي تعمل باسم النظام الإيراني وبرعايته من أجل تحقيق هدفها المنشود وهو تدمير إسرائيل.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن هدف جولة أمس كان تفقد الاستعدادات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي لمواجهة التهديدات الماثلة أمام إسرائيل، وأكد أنه خرج بانطباع إيجابي من الاستعدادات العسكرية ومن الإصرار الذي يبديه القادة والجنود، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي قوي وإسرائيل دولة قوية وهما مستعدان لأي طارئ. 

وقال وزير الدفاع إن هضبة الجولان لم تعد ساحة هادئة وأشار إلى أن الطرف الذي يسعى إلى إخلال الهدوء هو الإيرانيون الذين يحاولون إرسال تنظيمات موالية لهم من أجل شن عمليات إرهابية ضد إسرائيل. 

وأضاف يعلون أن عناصر الحرس الثوري الإيراني ينتظرون الآن تطبيق الاتفاق النووي السيئ بين إيران والدول الكبرى الست [مجموعة الدول 5+1] من أجل تحويل مزيد من الأموال إلى حزب الله وإلى تنظيمات إرهابية أخرى عاملة في الجولان وفي الساحة الفلسطينية. وأكد أن الجيش الإسرائيلي يعد العدة من أجل عدم السماح بخرق السيادة الإسرائيلية في الجولان وأن هذه العمليات تكللت حتى الآن بالنجاح.

 

كما أكد يعلون أن الأوضاع في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] ليست هادئة وتجري محاولات شبه يومية لتنفيذ عمليات طعن، وشدّد على أن الحكومة والجيش لن يسمحا لأي تنظيم إرهابي بالاعتداء على الجنود والمواطنين، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات متعددة ضد الإرهاب مثل هدم منازل الإرهابيين الذين ينفذون عمليات تخريبية.