نشر رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت أمس (الخميس) وثيقة رسمية عنوانها "استراتيجية الجيش الإسرائيلي"، أكد فيها أنه في حال اندلاع مواجهة عسكرية على الحدود الشمالية سيهاجم الجيش عشرات آلاف الأهداف في لبنان، وفي حال اندلاع مواجهة مع حركة "حماس" في قطاع غزة سيهاجم عشرات آلاف الأهداف في القطاع أيضاً.
وتشير الوثيقة إلى دعم إيران منظمات "إرهابية" مثل حزب الله و"حماس"، لكنها لا تشير إلى وجود تهديد نووي إيراني.
واعتبرت الوثيقة أن أعداء إسرائيل الأساسيين الآن هم منظمات إسلامية غير دولتية على غرار حركة "حماس" وحزب الله وتنظيم "داعش"، وبالتالي فإن السيناريو الرئيسي الذي يبني الجيش الإسرائيلي نفسه من أجل مواجهته هو اندلاع مواجهات مع منظمات كهذه برغم أن القدرات التي يجري تطويرها ما تزال تلائم حرباً ضد جيوش نظامية تابعة لدول.
وتصف الوثيقة انتصار إسرائيل في أي حرب تخوضها بأنه تحقيق الغايات السياسية لتلك الحرب التي جرى تحديدها على نحو يؤدي إلى تحسين الوضع الأمني بعد المواجهة العسكرية. ولا يشمل هذا الانتصار القضاء على منظمات مثل "حماس" أو حزب الله أو احتلال منطقة لفترة طويلة.
وتشدد الوثيقة على أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هو المسؤول العسكري الوحيد الذي يكون على اتصال مع الحكومة، وهو الذي يقرر عدد الهجمات العسكرية المطلوبة في بداية الحرب ويحدّد التهديدات والمخاطر بعد إجراء مشاورات مع قيادة الجيش.
ولا تشير الوثيقة إلى أي دولة تهدّد إسرائيل.
ولدى تطرقها إلى سورية تؤكد أنها دولة فاشلة قيد التفكك.
وتنص الوثيقة على إقامة شعبة عمليات ومركز تنسيق للعمليات السرية بين الأجهزة الأمنية والوزارات، وعلى بناء قدرات من أجل القيام بعمليات نقل جوية لقوات وعمليات إنزال.
كما تنص على أنه في حال تعرض مواطنين إسرائيليين لتهديد من "باطن الأرض" [المقصود من أنفاق هجومية] سيتم إخلاؤهم من بيوتهم حتى لو سمح هذا الأمر باحتلال أراض إسرائيلية. وتشدّد على ضرورة منع العدو من تحقيق أي إنجاز جغرافي في نهاية المواجهة وعلى أنه لن يكون هناك وقف إطلاق نار قبل طرد الغزاة.
وهذه هي أول مرة في تاريخ الجيش الإسرائيلي يقوم فيها بنشر وثيقة رسمية على الملأ تفصل استراتيجيته على شتى الجبهات.