طالبت إسرائيل السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون باستنكار حادث الدهس الذي ارتكبه شاب فلسطيني في مفرق شيلو بالقرب من رام الله أمس (الخميس).
وجاءت هذه المطالبة في رسالة وجهها سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة رون بروسور إلى بان الليلة الماضية، وأشار فيها أيضاً إلى أن هذه هي المرة الثالثة خلال أسبوع التي يدعوه فيها إلى استنكار اعتداء إرهابي يستهدف مواطني إسرائيل، وأكد أن التزامه الصمت مستغرب وخصوصاً في ضوء إسراعه إلى نشر بيانات استنكار شديدة عندما يستهدف الإرهاب آخرين.
وقد أسفر حادث الدهس في مفرق شيلو عن إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح وصفت جروح أحدهم بأنها بالغة الخطورة والثاني بأنها خطرة والثالث بأنها طفيفة. وأصيب مرتكب الحادث بجروح خطرة من جراء قيام قوة من الجيش بإطلاق النار عليه. وتبين لاحقاً أنه من سكان قرية بدو شمالي غربي القدس الشرقية.
وذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن قوات الجيش داهمت القرية الليلة الماضية وتعرضت لأعمال شغب أسفرت عن إصابة أحد أفراد حرس الحدود بجروح طفيفة.
وأصدر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بياناً أشاد فيه بأداء جنود الجيش الذين أطلقوا النار باتجاه مرتكب حادث الدهس، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى. وأعرب نتنياهو عن استغرابه لالتزام أولئك الذين سارعوا إلى شجب الإرهاب ضد فلسطينيين جانب الصمت في الوقت الذي يوجّه فيه الإرهاب ضد يهود.
كما أصدر رئيس الدولة رؤوفين ريفلين بياناً ثمّن فيه الأعمال التي يقوم بها رئيس الحكومة والأجهزة الأمنية للحفاظ على حق المواطنين في العيش في كل مكان من أرض إسرائيل وعلى مجرى حياتهم الاعتيادي. وشدّد ريفلين على أن دولة إسرائيل لن تتهاون مع الإرهاب.
وأشاد رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان بأداء الجنود الذين أطلقوا النار باتجاه مرتكب الحادث، لكنه في الوقت عينه أكد أن رئيس الحكومة ووزير الدفاع لا يعملان بحزم وصرامة ضد الإرهاب بل بالعكس.
وحثّ تحالف "المعسكر الصهيوني" رئيس الحكومة على إعادة الأمن لمواطني الدولة.
وأشاد التحالف في بيان أصدره بأداء الجنود بعد وقوع الاعتداء، وأكد أن على كل من يرتكب أعمالاً كهذه أن يدرك أنه لن يفلت من العقاب.