رﻳﭭﻠﻴﻦ يستخف بالتهديدات الموجهة ضده تماماً كما فعل رابين
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

– الطبعة الإنكليزية
المؤلف

•أتيحت لي الفرصة للالتقاء بالرئيس رؤوفين (روبي) رﻳﭭﻠﻴﻦ هذا الأسبوع، وتحدثت معه، عقب حملة التحريض ضده التي تعرض لها على شبكات التواصل الاجتماعي. وبعد محادثتنا القصيرة، عادت إلى ذاكرتي صور وأصوات من عشية اغتيال رئيس الوزراء السابق يتسحاق رابين.

•ومثل رابين وبرغم اختلافه عنه، يستخف روبي رﻳﭭﻠﻴﻦ بالكلام القاسي الذي كتب وقيل ضده. ومع أنه لم يستخدم حركة اليد المستخفة التي استخدمها رابين، فإن كل شيء باستثناء ذلك متطابق: الكلمات، والنبرة، والنغمة، والاستخفاف. 

•تذكرت أنه قبل فترة قصيرة من اغتيال رئيس الحكومة [رابين] قبل 20 عاماً، طُلب من معد الاستطلاعات كالمان غاير إجراء استطلاع للرأي في وسط اليهود الذين يسكنون خارج الخط الأخضر، في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وفي منطقة قطاع غزة. وأطلعني آنذاك رئيس الحكومة [رابين] على نتائج الاستطلاع: ما هو عدد اليهود المعارضين له بين الذين يعيشون خارج الخط الأخضر، وما هو عدد المستعدين منهم للتظاهر ضده، وما هو عدد المستعدين لحمل السلاح وإلحاق الأذى به. قال معد الاستطلاع "واحد في المئة مستعدون لحمل السلاح"، وحرك رابين يده استخفافاً: "واحد بالمئة".

•فقلت لرئيس الوزراء ولمعد الاستطلاع الجالس إلى جانبه: "واحد في المئة يعني 2000 شخص. ولكي يلحقوا بك الأذى، يكفي أن يقدم شخص واحد على إطلاق النار".

•علق رابين بكلمة أو ربما كلمتين تنمان عن استخفاف، وكانت تلك نهاية النقاش. وأيضاً نحن، الذين شاهدنا جيف القطط تصل في الصناديق، ورسائل ملطخة بالبراز، وشعارات نازية تزين رسائل التهديد، لم نتأثر والتزمنا مقاربة الاستخفاف مثلما علمنا رئيس الحكومة.

•إن السخرية والاستخفاف بقتلة محتملين لازما موقف رئيس الحكومة يتسحاق رابين طوال الوقت. فهو لم يكن يصدق أن يهودياً يمكن أن يرفع يده ضد يهودي آخر. وقد عرضت لجنة التحقيق التي شكلت عقب عملية الاغتيال برئاسة القاضي السابق مئير شمغار، صورة محزنة للسخرية والاستهتار اللذين كانا  سائدين حيال احتمال وقوع عملية اغتيال.

•أود أن أقول لك يا سيادة الرئيس إنه يكفي وجود مجنون يهودي واحد فقط من بين ثمانية ملايين مواطن إسرائيلي من أجل إلحاق الأذى والقتل، أو الإصابة. هذا الأسبوع، في مدينة القدس، اتضح لنا أنه يوجد بالفعل مثل هذا الشخص. وانطلاقاً من تجربتي الشخصية المريرة قبل 20 عاماً، أقترح التالي: لا تقلل من شأن التهديدات. 

 

(صورة رئيس الدولة رؤوفين ريفلين في هيئة هتلر كما انتشرت على مواقع تواصل إسرائيلية)

•قبل عدة أعوام، كانت هناك لافتة كبيرة معلقة على الجدار في قواعد تدريب طياري سلاح الجو كتب عليها ما يلي: "انظر جيداً حولك - من لا تستطيع أن تراه هو الذي سوف يُسقطك".