من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قُتل طفل فلسطيني صغير عمره عام ونصف العام وأصيب ثلاثة من أفراد عائلته نتيجة إحراق منزلهم في قرية دوما جنوب الخليل على يد مستوطنين.
ووفقاً للتقارير، فقد وصل قرابة الساعة الرابعة فجر اليوم ملثمان إلى منزلين في قرية دوما القريبة من مستوطنة مغداليم، وبعد أن كتبا عبارات نازية بالعبرية على جدرانهما تقول "انتقام" "ويعيش الملك المخلص"، قاما بتحطيم إحدى النوافذ وألقيا زجاجتين حارقتين داخل المنزلين. أحد المنزلين كان خالياً، في حين كان الثاني مسكوناً مما تسبب بمقتل الطفل علي سعد دوابشة، وإصابة والده ووالدته وشقيقه بحروق.
وأعرب الجيش الإسرائيلي عن تخوفه من أن يؤدي مقتل الطفل إلى اندلاع مواجهات في الضفة الغربية. وأدان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي الحادثة واصفاً إياها بأنها "إرهاب يهودي" وبأنها أخطر حادثة وقعت خلال السنوات الأخيرة، مشدداً على مواصلة الجيش والقوى الأمنية مساعيها من أجل المحافظة على الأمن والنظام في الضفة الغربية.
وعلّق وزير الدفاع موشيه يعلون على الحادثة بالقول: "الحريق ومقتل طفل من أفظع الأعمال الإرهابية التي لا يمكن السكوت عنها ونحن ندينها بشدة. وتبذل قوات الأمن والجيش كل جهودها من أجل توقيف القتلة، وسوف نلاحقهم حتى نقبض عليهم". وأضاف أن إسرائيل لن "تسمح لإرهابيين يهود بالمس بحياة فلسطينيين في يهودا والسامرة [الضفة الغربة]، وسوف نحاربهم بلا هوادة وسنستخدم جميع الوسائل المتوفرة لدينا، وسنضرب بيد من حديد من يرسلهم ويغذيهم، وليس لدينا أي نية للتساهل في هذا الشأن".
أما الوزير نفتالي بينت فقال: "هذه ليست جريمة كراهية ولا جباية ثمن، إنها جريمة. إن إحراق المنزل في دوما ومقتل الطفل عمل إرهابي وحشي لا يمكن السكوت عنه". وطالب بينت القوى الأمنية ببذل كل ما في استطاعتها من أجل القبض على القتلة وإنزال أقسى العقاب بهم.