نتنياهو: الاتفاق مع إيران لا يقلل خطر الحرب بل يزيده
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

جدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تحذيره من أن الاتفاق بين الدول الكبرى الست [مجموعة الدول 5+1] وإيران حول البرنامج النووي الإيراني لا يقلل من خطر الحرب بل يزيده. 

وأشار نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع رئيسة كرواتيا كوليندا غرابر كيتاروفيتش في ديوان رئاسة الحكومة في القدس الليلة الماضية، أن الاتفاق يمهد الطريق لإيران نحو الحصول على السلاح النووي لكونها ستتحرّر لدى انقضاء مفعول الاتفاق بعد عقد من الزمن من جميع القيود المتعلقة بتخصيب اليورانيوم المفروضة عليها الآن. 

وأضاف أن رفع العقوبات الدولية عن إيران يعني ضخ مبلغ يزيد على مئة مليار دولار خلال عام إلى خزانتها ليتم استخدامه لتمويل الإرهاب في شتى أنحاء العالم.

وعقدت الهيئة العامة للكنيست أمس (الأربعاء) جلسة خاصة على شرف رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رنتسي الذي يقوم بزيارة رسمية لإسرائيل، ألقى فيها نتنياهو كلمة أكد خلالها أن إيران تقف وراء تغذية الإرهاب وضعضعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وشدّد على أن الاتفاق النووي الموقع معها يعرض أوروبا والولايات المتحدة والأسرة الدولية كلها للخطر.

وأضاف رئيس الحكومة أن الاتفاق النووي مع إيران يسمح لها بالاحتفاظ بالوسائل والمواد المستخدمة لإنتاج قنابل نووية خلال فترة ما بين 10 إلى 15 سنة.

وقال نتنياهو إن النيران التي أشعلتها التنظيمات الإسلامية المتشدّدة آخذة بالانتشار في أفريقيا وأوروبا وآسيا وجميع أرجاء العالم، وأشار إلى عدد من الفظائع والمجازر التي ترتكبها عناصر هذه التنظيمات. 

كما تطرّق نتنياهو إلى العلاقات الإسرائيلية - الفلسطينية، فقال إن إسرائيل معنية بالسلام مع الفلسطينيين، لكنه في الوقت عينه أكد أنه يجب عليهم الاعتراف بحق الشعب اليهودي في العيش في دولته.

وألقى رئيس الحكومة الإيطالية كلمة أمام الكنيست أكد في سياقها أنه لا يجوز لإسرائيل أن توافق قطّ على أي حلول وسط عندما يكون الأمر متعلقاً بأمنها القومي، وأقرّ بوجود خلافات في الرأي بالنسبة للحل الوسط المتعلق بالملف النووي الإيراني.

وتكلم في الجلسة نفسها رئيس تحالف "المعسكر الصهيوني" زعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ فأكد ضرورة مواصلة بذل الجهود بهدف تطبيق حل الدولتين لشعبين وتعزيز الثقة بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس شريك للسلام ويجب الجلوس معه للتفاوض.

وكان رئيس الحكومة الإيطالية عقد قبل جلسة الكنيست اجتماعين مع رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين وهيرتسوغ. 

وأعرب ريفلين عن قلق دولة إسرائيل العميق إزاء الاتفاق النووي الذي تم توقيعه بين الدول الكبرى الست وإيران، وأكد أن الاستراتيجية الإيرانية التي تتمثل بنشر التطرف والتعصب في الشرق الأوسط والعالم بأسره ستظل على حالها.

أما هيرتسوغ فأشار إلى أن الوضع الراهن في الشرق الأوسط يحمل في طياته فرصة نادرة بالنسبة لدولة إسرائيل تتمثل باحتمال التعاون مع بعض الجهات القوية في المنطقة بغية إطلاق عملية سلام مع الفلسطينيين تحظى بدعم إقليمي. وأكد أيضاً أن هناك احتمالاً لتشكيل تكتل أمني مشترك لمواجهة إرهاب تنظيم "داعش" والتهديدات الإيرانية.

من ناحية أخرى عقد سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة رون ديرمر أمس اجتماعاً مع مجموعة من أعضاء مجلس النواب الأميركي من الحزب الجمهوري لإقناعهم بالتصويت ضد الاتفاق النووي مع إيران.

 

وحذر ديرمر خلال الاجتماع الذي شارك فيه نحو 40 نائباً جمهورياً من أن الاتفاق سيمهد الطريق أمام إيران للتزود بأسلحة نووية. وأشار إلى وجوب الأخذ في الاعتبار طبيعة النظام الإيراني وليس تفاصيل الاتفاق فقط.