قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن لدى الدول الكبرى الست [مجموعة الدول 5+1] استعداداً للتوصل إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي بأي ثمن كان، وبالتالي لا توجد رغبة لتجنب الاتفاق السيئ الآخذ بالتبلور خلال المفاوضات الجارية بين الجانبين في العاصمة النمساوية فيينا.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته كتلة الليكود في الكنيست أمس (الاثنين)، أشار فيها أيضاً إلى أنه في نهاية الأسبوع الفائت حين واصلت إيران تلقي مزيد من التنازلات من الدول العظمى على مائدة المفاوضات قاد الرئيس الإيراني حسن روحاني مسيرة تحمل رسالة كراهية في شوارع طهران ردّدت فيها الجماهير نداءات "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل"، وأكد أنه حتى بعد ترديد هذه النداءات الواضحة الداعية إلى تدمير أحد الأطراف التي تتفاوض مع إيران استمر تقديم التنازلات لهذه الأخيرة.
وقال نتنياهو إنه في أي حال من الأحوال لم يتعهد أبداً بمنع التوصل إلى اتفاق، وبالتأكيد لم يتعهد بمنع اتفاق مثل الاتفاق الذي تبدي الدول الكبرى استعدادها للتوقيع عليه بأي ثمن كان، لكنه تعهد بمنع حصول إيران على الأسلحة النووية، وشدّد على أنه لو لم تبذل إسرائيل على مرّ السنوات الفائتة جهوداً في هذا الشأن لكانت إيران امتلكت منذ زمن طويل القدرة على التزوّد بقنابل نووية.
وأضاف رئيس الحكومة أن تعهده بمنع إيران من التزود بأسلحة نووية لا يزال ساري المفعول الآن أكثر من أي وقت مضى، وسيبقى كذلك بعد توقيع الاتفاق.
وناشد كل من يعتبر أمن إسرائيل غالياً أن يتوحد وراء هذا التعهد.
ويترقب العالم اليوم (الثلاثاء) إعلان التوصل إلى اتفاق نهائي حول برنامج إيران النووي.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتس المسؤول عن الملف الإيراني في الحكومة الإسرائيلية إن الجهود التي بذلها رئيس الحكومة نتنياهو خلال السنوات الأخيرة تشكل أحد الأسباب الرئيسية لكون إيران لا تمتلك أسلحة نووية حالياً.
وأضاف شتاينيتس في بيان أصدره الليلة الماضية، أن الخطاب الذي ألقاه نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي في آذار/ مارس الفائت ساهم في اتخاذ قرار يلزم الإدارة الأميركية بطرح أي اتفاق مع إيران على مجلسي الكونغرس للمصادقة عليه. وأوضح أن نتنياهو لم يتعهد قط بمنع الدول الكبرى من توقيع اتفاق مع إيران وإنما بمنع طهران من حيازة أسلحة نووية.
