نتنياهو: الحكومة تعمل على إعادة مواطنين إسرائيليين اجتازا الجدار الحدودي إلى غزة وتعتبر حركة "حماس" مسؤولة عن سلامتهما
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الحكومة تعمل على إعادة مواطنين إسرائيليين اجتازا أخيراً الجدار الحدودي إلى غزة وتعتبر حركة "حماس" مسؤولةً عن سلامتهما، وأشار إلى أنه عيّن مندوباً شخصياً عنه للعمل على تنسيق الخطوات الواجب اتخاذها في ما يتعلق بهذه القضية ولإجراء الاتصالات مع العائلتين.

وجاءت أقوال نتنياهو هذه في بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أمس (الخميس) عقب إعلان منسق شؤون الحكومة في المناطق [المحتلة] اللواء يوءاف مردخاي أن مواطنين إسرائيليين موجودان حالياً في قطاع غزة وأن حركة "حماس" تحتجزهما. 

وأضاف نتنياهو أنه يتوقع من المجتمع الدولي الذي يعبر عن قلقه من الوضع الإنساني في غزة أن يدعو بصوت واضح إلى الإفراج عن هذين المواطنين وأن يهتم بإعادتهما.

وكان اللواء مردخاي أعلن في بيان صادر عنه أمس، أن أحد هذين المواطنين هو شاب من يهود أثيوبيا اسمه أفراهام منغيستو يبلغ من العمر 29 عاماً من سكان أشكلون، والآخر شاب بدوي من النقب لكنه لم يفصح عن اسمه.

وأوضح البيان أن منغيستو اجتاز بمحض إرادته السياج الأمني المحيط بقطاع غزة يوم 7 أيلول/ سبتمبر 2014 ودخل إلى القطاع. وتوجهت إسرائيل بطلب إلى جهات دولية وإقليمية لاستيضاح مصيره مطالبة بإعادته إلى إسرائيل على الفور. 

وأكد منسق شؤون الحكومة في المناطق [المحتلة] أن إسرائيل ستواصل بذل جهود بهدف طي ملف هذه القضية.  

وجاء في البيان أيضاً أن المواطن الإسرائيلي الآخر الموجود في قطاع غزة سبق له أن اجتاز الحدود عدة مرات إلى غزة. 

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون وجود مواطنين إسرائيليين محتجزين لدى أجهزة "حماس" في قطاع غزة.

وقال يعلون في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، إن إسرائيل تبذل مساعي جمّة من أجل إعادة المحتجزين إلى عائلتيهما، وشدّد على أن إسرائيل تعتبر حركة "حماس" مسؤولة عن مصيرهما وتطالب بإعادتهما. 

وأضاف وزير الدفاع أنه اجتمع مع ذوي منغيستو وأطلعهم على المساعي التي تقوم بها الحكومة لضمان إعادة ابنهم، وأشار إلى أن هناك تواصلاً مع عائلة المواطن الإسرائيلي الثاني المحتجز في غزة ويتم إطلاعها على التطورات أولاً بأول. 

وقال مصدر أمني إسرائيلي رفيع إن حركة "حماس" تتجاهل احتجازها لمنغيستو وتدعي أنها اعتقلته ثم أفرجت عنه لكن آثاره اختفت. واستغرب المصدر موقف "حماس" واعتبر أن ذلك يدل على أن شيئاً ما حصل للمواطن الإسرائيلي وأن "حماس" تحاول التبرؤ من المسؤولية عنه.

وأكد المصدر نفسه أن إسرائيل لن تسمح باستخدام مواطنيها ورقة مساومة لإطلاق فلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية كما حدث مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط [الذي اختطفه فلسطينيون في هجوم مسلّح عبر الحدود سنة 2006 ثم أفرجوا عنه بعد خمس سنوات في مقابل إطلاق أكثر من 1000 أسير فلسطيني].

 

في المقابل قال مصدر فلسطيني كبير في قطاع غزة إن "حماس" أخلت سبيل منغيستو بعد أن تبين لها أنه ليس جندياً. وأضاف أن منغيستو غادر القطاع إلى مصر عن طريق الأنفاق في منطقة رفح. ورفض المصدر الإدلاء بأي تفاصيل حول المواطن الإسرائيلي البدوي الموجود في القطاع.