قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن جولة المفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا بين الدول الكبرى الست [مجموعة الدول 5+1] وإيران حول البرنامج النووي الإيراني تنطوي على تنازلات شبه يومية تقدمها الدول الكبرى رضوخاً لمطالب إيرانية تتزايد باستمرار.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتسياس في ديوان رئاسة الحكومة أمس (الاثنين)، أنه يوماً بعد يوم تُقدّم تنازلات أخرى ويزداد الاتفاق الآخذ بالتبلور سوءاً. وكرّر أن ما نراه في فيينا ليس انفراجا بل انهيار المبادئ التي التزمت بها الدول الكبرى في محادثات لوزان [سويسرا].
وشدّد رئيس الحكومة على أن هذا الاتفاق سيمهد الطريق لإيران نحو امتلاك ترسانة نووية وسيمنحها مئات المليارات من الدولارات التي ستساعدها على مواصلة تمويل عدوانها في المنطقة وتصعيد الإرهاب التي تمارسه في كل أنحاء العالم.
وقال نتنياهو إنه يتعين على العالم الحر أن يعمل ضد هذا الأمر لأنه عندما يتبلور اتفاق سيئ يشبه الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع كوريا الشمالية، فإن الاستنتاج بسيط وعبر عنه سابقاً زعماء دوليون كثيرون وهو أن عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من التوصل إلى هذا الاتفاق السيئ للغاية.
من ناحية أخرى أشار نتنياهو إلى أنه تم أخيراً كشف خلية إرهابية تابعة لإيران ولحزب الله في قبرص. ووفقاً للتقارير، كان لدى هذه الخلية 5 أطنان من المتفجرات تم تخزينها في شقة واحدة. وقال إن هذه الخلية جزء من شبكة إرهابية تمتد على نحو 30 دولة في أكثر من قارة. وأكد أن المتطرفين الشيعة أحد مصادر الإرهاب في العالم، وأن هناك مصدراً آخر هو التنظيمات السنية المتطرفة التي يقودها تنظيم "داعش".
ومن المقرّر أن تنتهي اليوم (الثلاثاء) المهلة الإضافية التي حددت للتوصل إلى اتفاق نهائي حول المشروع النووي الإيراني، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الدول الكبرى الست وإيران ستتمكن من إنجاز هذا الاتفاق أم لا.
وقال الناطق بلسان البيت الأبيض الليلة الماضية إنه لا يستبعد تمديد المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق بعض الوقت إذا ما اقتضت الضرورة ذلك.