قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الإرهاب بات يطرق أبواب حدود دولة إسرائيل، وأشار إلى أن تنظيم "داعش" لم يعد موجوداً بمحاذاة منطقة الحدود مع سورية في هضبة الجولان فحسب بل أيضاً أصبح حاضراً في رفح أي بمحاذاة منطقة الحدود مع مصر ما يعني أن إسرائيل باتت في خندق واحد مع مصر ودول أخرى كثيرة في الشرق الأوسط والعالم في كفاحها ضد الإرهاب الإسلامي المتشدد الذي توجِّهه جهتان هما إيران بالنسبة للمتطرفين الشيعة و"داعش" بالنسبة للمتطرفين السنّة فضلاً عن وجود جهات أخرى مثل حركة "حماس".
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال قيامه بزيارة الجندية الإسرائيلية التي أصيبت طعناً بالسكين في قبر راحيل في مشارف بيت لحم الشمالية وأحد الشبان الذين أصيبوا في اعتداء إطلاق النار بالقرب من مستوطنة شيلو شمالي رام الله في مستشفى هداسا- عين كارم في القدس أمس (الأربعاء). ورافقه في الزيارة وزير الدفاع موشيه يعلون.
وقال رئيس الحكومة إن إسرائيل تكافح أيضاً الإرهابيين الذين يقومون بعمليات داخل حدودها، وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت منذ مطلع العام الفائت [2014] من إحباط أكثر من 200 محاولة ارتكاب عملية إرهابية، وإلى أن الأجهزة الأمنية سوف تصل إلى مرتكبي الاعتداءات الأخيرة أيضاً وستجعل الإرهابيين والجهات التي ترسلهم يدفعون ثمناً باهظاً.
وأدلى وزير الدفاع يعلون بتصريحات قال فيها إن قوات الجيش الإسرائيلي في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] تواصل عملها لوضع يدها على مرتكبي الاعتداءات الأخيرة بمعاونة جهاز الأمن العام ["الشاباك"].
وأضاف أن هناك إرهاباً في المناطق [المحتلة] يتغذّى إما من التحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية أو من ضغط خارجي منطلق من إيران ومموَّل من "حماس".
كما أشار يعلون إلى أن هناك إرهاباً إسلامياً في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وأعرب عن مشاركة الشعب المصري حزنه عقب الاعتداء الذي وقع صباح أمس في سيناء وأوقع عشرات القتلى، وأكد أنه يُبرز حقيقة اجتياح الإرهاب للشرق الأوسط، مشيراً إلى أن دولة مثل إيران ومنظمات مثل "داعش" و"حماس" والجهاد الإسلامي الفلسطيني تقف وراء الإرهاب.
