قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي يقوم بجولة على دول المنطقة لمناقشة المبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات السياسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إن "الفلسطينيين لن يوافقوا أبداً على المفاوضات إذا اعتقدوا أن المجتمع الدولي سيعطيهم ما يريدونه من دون مفاوضات. لا يوجد طرق مختصرة سحرية. والسلام يتطلب مفاوضات مباشرة من دون شروط مسبقة، كما يتطلب جهداً دائماً للتغلب على العوائق، وأنا مستعد لبذل هذا الجهد."
وكان وزير الخارجية الفرنسي أوضح أمس أنه " لا فائدة من قرار يطرح على مجلس الأمن إذا كان سيفشل جراء الفيتو الأميركي، كما أنه لا فائدة من الإعلان عن دولة فلسطينية إذا كان هذا القرار لن ينفذ على الأرض." وأضاف فابيوس: "إسرائيل والفلسطينيون وحدهم هم الذين يجب أن يتفاوضوا مع بعضهم وأي طرف آخر أو دولة أخرى يمكنها أن تساعد الطرفين في الوصول إلى خط النهاية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" (21/6/2015) المؤتمر الصحافي الذي عقده فابيوس في إسرائيل وأوضح خلاله أن المبادرة الفرنسية تستند إلى ثلاث نقاط أساسية؛ الأولى اعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات؛ والثانية تشكيل لجنة متابعة دولية تضم الجامعة العربية واللجنة الرباعية والدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن (الصين، وروسيا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا) وممثل الاتحاد الأوروبي؛ والثالثة، وهي موضع خلاف، تتعلق بدفع مجلس الأمن إلى إصدار قرار يحدد جدولاً زمنياً واضحاً للتوصل إلى تسوية دائمة ويحدد بنود الحل للمشكلات الجوهرية التي ستناقش في المفاوضات. وحاول فابيوس تهدئة الخواطر من خلال القول إن الجدول الزمني وسيلة وليس غاية.
وقال نتنياهو قبل لقائه وزير الخارجية الفرنسي في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة: "في المقترحات الدولية التي يقترحونها علينا، أو بالأحرى يحاولون أن يفرضوها علينا، ليس هناك تطرق حقيقي إلى حاجات دولة إسرائيل الأمنية ولا إلى مصالحها الوطنية الأخرى. إن السبيل للتوصل إلى تسويات هو من طريق المفاوضات الثنائية، ونحن نرفض بشدة محاولات فرض إملاءات دولية علينا بحجة الدفاع عن الأمن والسلام. فالسلام لا يتحقق إلا من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين، تأخذ في اعتبارها مصالحنا الوطنية وفي طليعتها مصالحنا الأمنية".