سلطات سويسرا والنمسا تبدأ تحقيقاً لتقصي احتمال تعرض فنادق في البلدين لعملية تجسس إلكتروني إسرائيلية على المفاوضات مع إيران
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعلنت السلطات المختصة في كل من سويسرا والنمسا رسمياً بعد ظهر أمس (الخميس) أنها بدأت التحقيق لتقصي احتمال تعرض عدد من الفنادق في البلدين لعملية تجسس إلكتروني إسرائيلية على خلفية استضافتها جولات من المفاوضات النووية بين إيران والدول الكبرى الست [مجموعة الدول 5+1] حول البرنامج النووي الإيراني.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نشرت أول من أمس (الأربعاء) نبأ يفيد أن شركة "كاسبيرسكي" الروسية المتخصصة في أمن معلومات الحواسيب اكتشفت عملية تجسس إلكترونية إسرائيلية على فنادق فاخرة في سويسرا استضافت خلال الأعوام الأخيرة مسؤولين إيرانيين اشتركوا في جولات المفاوضات بين إيران والدول الكبرى الست. وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر في هذه الشركة الروسية أن عملية التجسس تمت بواسطة زرع نوع متطوّر من فيروس الحواسيب المعروف باسم "دوكو 2.0" في حواسيب تلك الفنادق ومن خلال ذلك أتيح إمكان التنصّت على أحاديث جرت داخل الغرف المغلقة. 

وقالت نائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوبيلي في سياق مقابلة أجرتها معها إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس، إنه لا أساس لهذا النبأ. في الوقت عينه أكدت حوتوبيلي أنه من الأهمية بمكان منع التوصل إلى اتفاق سيئ مع إيران من شأنه أن يفسح المجال أمامها لتطوير قدرات نووية.

وقال اللواء احتياط البروفسور يتسحاق بن يسرائيل في مقابلة مع الإذاعة نفسها، إنه لا يوجد دليل قاطع يؤكد صحة نبأ قيام إسرائيل بالتجسس على سير المفاوضات بين إيران والدول الكبرى من خلال زرع فيروس في حواسيب الفنادق التي استضافت هذه المفاوضات. 

ووصف يسرائيل الذي تولى مناصب رفيعة في الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع، هذا النبأ بأنه محض افتراء وأشار إلى أن فيروس الحواسيب موجود في ملايين أجهزة الحواسيب في أنحاء العالم، وأن الحديث حوله يشبه الحديث حول فيروس بيولوجي أصيب به ملايين أبناء البشر بينهم ثلاثة إيرانيين.

وأكد أنه لو كانت إسرائيل تجسست فعلاً على الوفد الإيراني إلى المفاوضات، فمثل هذا الأمر يعكر صفو العلاقات بين واشنطن والقدس.