وثائق كُشف النقاب عنها حديثاً: الجيش الإسرائيلي خطط سنة 1982 لاحتلال بيروت والقضاء على الجيش السوري في لبنان
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

دلت وثائق للجيش الإسرائيلي سمحت الرقابة العسكرية بنشرها أمس (الخميس) في مناسبة مرور 33 عاماً على الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في حزيران/ يونيو 1982 وسميت لاحقاً "حرب لبنان الأولى"، أن الجيش الإسرائيلي خطط خلال تلك الحرب لاحتلال بيروت والقضاء على الجيش السوري في لبنان.

وكانت حكومة إسرائيل ورئيسها في ذلك الوقت مناحيم بيغن أعلنا في حينه أن هدف الحرب هو إبعاد قوات منظمة التحرير الفلسطينية مسافة أربعين كيلومتراً عن منطقة الحدود بين إسرائيل ولبنان [جنوب لبنان] كي لا تبقى مستوطنات المنطقة الشمالية في مرمى صواريخ المنظمة الفلسطينية، لكن سرعان ما واصل الجيش الإسرائيلي توغله في عمق الأراضي اللبنانية واحتل بيروت ولم ينسحب منها إلا في أيلول/ سبتمبر 1982 بعد الضجة العالمية التي ثارت عقب مجزرة صبرا وشاتيلا.

وأشارت هذه الوثائق إلى أنه في نيسان/ أبريل 1982 أي قبل شهرين من شن الحرب على لبنان، نشر الجيش خطة تتعلق بعملية عسكرية ضد لبنان اسمها "أورانيم" تهدف إلى "احتلال بيروت والتحالف مع القوات المسيحية في منطقة بيروت من أجل القضاء على الجيش السوري في لبنان". ووفقاً لمراحل هذه الخطة، كان يتعين على الجيش الإسرائيلي بعد مرور 96 ساعة من انطلاق العملية أن يكون أنهى احتلال بيروت وأصبح جاهزاً للتقدّم في شارع بيروت- دمشق. كما تبين أنه صدرت توجيهات إلى قوات إسرائيلية تقرّر أن يتم إنزالها من الجو تقضي بأن تكون في حالة تأهب قصوى في مناطق الأولي والقاسمية وبيصور وأن تحتل مدينتي صور وصيدا في جنوب لبنان.  

وقال المؤرخ العسكري الإسرائيلي يهودا فاغمان إنه كان لهذه الحرب هدفان، أحدهما خفي والآخر معلن. وأضاف أنه في وضع كان فيه أريئيل شارون وزيراً الدفاع ورافائيل إيتان رئيساً لهيئة الأركان العامة للجيش ومناحيم بيغن رئيساً للحكومة، فإن شارون يفعل ما يشاء. وأشار إلى أن هذا الوضع لا يشبه على الإطلاق ما كان أثناء حرب الأيام الستة [حرب حزيران/ يونيو 1967] عندما أصر رئيس الحكومة ليفي أشكول على رأيه خلافاً لموقف هيئة الأركان العامة.