من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•تشبه علاقتنا بالحريديم الأرجوحة، تارة ترتفع وطوراً تنخفض. عندما انتخبنا يائير لبيد أصبحت العلاقات في الأسفل وأخذنا منهم كل ما في وسعنا أخذه. والآن بعد خسارة لبيد ارتفع الحريديم مجدداً، وأعطوهم كل ما أخذوه منهم.
•بعد أكثر من 67 عاماً يتعين علينا أن نقرر ماذا نريد منهم؟ هم موجودون هنا، وكانوا هنا قبلنا، فماذا نريد منهم؟ من الأفضل أن نعترف بالحقيقة: هم هنا، ونحن أيضاً هنا. وهم لن يختفوا وكذلك نحن لن نختفي. كما أن طريقة حياتهم لن تتغير وطريقتنا أيضاً لن تتغير (آمل ذلك). ما العمل؟ هل نضعهم على طائرات تتوجه إلى بوسطن؟ أم نتركهم هنا ونهاجر نحن إلى برلين؟
•أقترح أن نقبل بهذا الواقع ونقنعهم أيضاً بالقبول به. يمكننا التعامل معهم وكأنهم غيتو يهودي، غيتو يحافظ على نمط حياته في الدولة الإسرائيلية، دولة ليست في نظر هذا الغيتو سوى دولة من دول الغوييم الغرباء.
•لن يخدم الحريديم في الجيش الإسرائيلي... وفي الحقيقة، من الأفضل ألا يفعلوا ذلك. يكفينا الحاخامون العسكريون المصابون بجنون العظمة الذين يريدون أن يقوموا في الجيش الإسرائيلي بالمهمة التي كان يقوم بها المفوضون السياسيون الشيوعيون في الجيش الأحمر. الحريديم لن يخدموا في الجيش لأنهم يعيشون في غيتو مغلق من جميع الجهات، وهم محصنون ضد أي ريح جديدة، ويحرصون على عدم الاتصال بالإسرائيليين النجسين، وبالإسرائيليات الأشد نجاسة. إن الطلب من الحريديم الخدمة في الجيش هو مثل أن تطلب منهم أكل لحم الخنزير في يوم الغفران، وهذا ببساطة لن يحدث.
•إن الطائفة الحريدية لا تسير من انتصار إلى انتصار كما يخيل للعلمانيين، بل على العكس هي تشعر بأنها محاصرة ومعرضة للهجوم وتدافع عن نفسها وعن بقائها. فالشباب من أبنائها يمكن أن يقفزوا إلى الخارج، إلى ما وراء الجدار، ويتخلوا عنها وعن مبادئها ونمط حياتها. وكثيرون جداً فعلوا ذلك منذ قيام الدولة. ومقابل الضجة التي ترافق كل "تائب" هناك عشرات من "الخارجين" بصمت.
•ونظراً لارتفاع عدد الولادات في الطائفة الحريدية، كان من المفترض أن يرتفع عدد نواب المعسكر الحريدي باستمرار من انتخابات إلى أخرى. لكن منذ قيام الدولة ظل عدد أعضاء القوائم الحريدية الأشكينازية يتأرجح بين 6 و7 أعضاء كنيست.
•كل شاب أو شابة يتجند في الجيش الإسرائيلي خسارة للطائفة، فالاتصال مع الغوييم الإسرائيليين يفسدهما إلى الأبد. والجيش الإسرائيلي عالم غريب مليء بالاغراءات، ولا عودة منه إلى داخل الجدران. هذا حكم الحريديم على الذين يقومون بالخدمة الوطنية. ففي نظر الطائفة الحريدية كل اتصال بهذا العالم الغريب خطر ومرفوض. كما أن الذين "يخرجون إلى العمل" يحكم عليهم بأنهم يعملون مع الغوييم، و"التعليم الأساسي" هو تعليم الغوييم!
•أقترح أن نريحهم بشرط واحد هو أن يريحونا. سنعمل بدلاً منهم ونخدم في الجيش وندافع عنهم، لكن لن نخضع لهم. نعطيهم ما يحتاجون اليه لوجودهم المستقل والمنفصل وراء الجدران التي بنوها، شرط ألا يخرجوا كي يفرضوا إرادتهم علينا. سنعيد إليهم مخصصات الأولاد مع أن معدل الولادات مرتفع لديهم، لكن هل من اللائق أن نترك أولادهم يعانون جراء عدم توفير شروط دنيا للعيش؟
•لا يعرض الحريديم وجودنا للخطر مثلما يفعل نفتالي بينت ومجموعته الذين يدفعوننا نحو كارثة وطنية. الحريديم ليسوا خطراً، فليعيشوا حياتهم ولنعش حياتنا.