قام نحو 400 يهودي أثيوبي مساء أمس (الثلاثاء) بالتظاهر في مركز الكرمل في مدينة حيفا احتجاجاً على التمييز ضدهم وعلى عنف الشرطة تجاههم.
وانضم إليهم متضامنون من سكان حيفا ونشيطون في منظمات اجتماعية وسياسية.
ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات مثل "لا للتمييز بين دم ودم.. كلنا بشر"، و"نعم للمساواة، لا للعنصرية" و"أنا وأنت أيضاً يوسف سلمسه" [في إشارة إلى شاب يهودي أثيوبي أقدم على الانتحار بعد تعرضه لاعتداء من قبل عناصر الشرطة الإسرائيلية].
ورافقت التظاهرة قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة.
وكان منظمو التظاهرة أعلنوا أنهم قاموا بالتنسيق مع الشرطة من أجل منع وقوع أحداث عنف.
وجاءت هذه التظاهرة بعد يومين من مطالبة مجموعة من قيادات الكفاح الذي بدأه اليهود الأثيوبيون في مؤتمر صحافي عقدته في تل أبيب يوم الأحد الفائت، أن يتم فوراً إغلاق جميع الملفات الجنائية بحق بعض المشاركين في التظاهرة الكبرى لهؤلاء اليهود وسط تل أبيب قبل أكثر من أسبوع.
كما طالبت هذه القيادات بتحسين أوضاع السكن والتعليم لليهود الأثيوبيين، وأكدت أن الكفاح الميداني سيتجدد إذا لم تُلبَّ هذه المطالب. واتهمت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالنفاق وأكدت أن وعوده لا رصيد لها.