نتنياهو: الواقع الحالي في المنطقة يتيح لإسرائيل فرصة لتكوين تحالفات مع دول عربية لم تتوصل إلى سلام معها بعد
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

حذّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مجدّداً من مغبة التوصل إلى اتفاق نووي سيئ بين الدول الست الكبرى [مجموعة الدول 5+1] وإيران حول البرنامج النووي الإيراني، وأكد أن سعي طهران لامتلاك أسلحة نووية يشكّل أكبر تحد أمني تواجهه إسرائيل والمنطقة والعالم أجمع.

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دِر لاين في ديوان رئاسة الحكومة في القدس أمس (الثلاثاء)، أن إسرائيل تعتقد أنه يجب التوصل إلى اتفاق أفضل من اتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في لوزان [سويسرا].

وأشار رئيس الحكومة إلى أن عرض مساحة أراضي إسرائيل يبلغ نحو 16 كيلومتراً فقط لكن على الرغم من ذلك تمكنّ زعماؤها من صدّ أعدائها وإنشاء دولة متينة ذات جيش قوي، كما تم توقيع اتفاقيتي سلام مع اثنتين من جاراتها العربية [مصر والأردن] لكن ثمة حالياً قوى جديدة في المنطقة لا تطال تهديداتها إسرائيل فحسب بل أيضاً جيرانها العرب بمن في ذلك الذين توصلت معهم إلى سلام، ويتيح هذا الواقع فرصة لتكوين تحالفات مع دول عربية أخرى، غير أنه تفاقم تهديد التشدّد الإسلامي السني متمثلاً بـتنظيم "داعش" والقاعدة وجبهة النصرة.

وشدّد نتنياهو على أن أكبر تهديد تتعرض له منطقة الشرق الأوسط بنظر إسرائيل وبنظر جيرانها أيضاً هو التهديد الناجم عن الأطماع الإمبريالية واللاهوتية لنظام آيات الله في إيران الذي يسعى للحصول على قدرة تطوير سلاح نووي ويخوض معارك من الاحتلال والتآمر في شتى أنحاء الشرق الأوسط ومنها اليمن والمناطق المحيطة بحدود إسرائيل في مواقع ليست بعيدة عن الحدود مع سورية في الجولان وكذلك في غزة. 

وقال: "إننا نعتبر الجهود الإمبريالية التي تقوم بها إيران، إلى جانب سعيها للحصول على سلاح نووي، أكبر تهديد لأمن الشرق الأوسط وأمن إسرائيل وأمن العالم أجمع. ونعتقد أنه يجب التوصل إلى صفقة أفضل مما طُرح في لوزان، حيث أرى أن هذا الأمر مهمّ بالنسبة لمستقبلنا وأمننا المشترك".

وأكد نتنياهو أن ألمانيا أثبتت خلال السنوات الـ50 التي مضت من خلال إقامة علاقات دبلوماسية بينها وبين إسرائيل، قولاً وعملاً، التزامها بأمن الأخيرة، ويتمثل هذا الالتزام الآن أيضاً من خلال الاتفاق الذي تم توقيعه لإمداد سلاح البحر الإسرائيلي بأربع سفن دورية من صنع ألمانيا للمساعدة في تحسين حماية الدولة وسواحلها وحقول الغاز في عرض البحر الأبيض المتوسط التي تُعتبر حيوية لغرض ضمان توفير الطاقة.

 

وأدلت وزيرة الدفاع الألمانية بتصريحات لوسائل إعلام أكدت فيها أنها خلال زيارتها لإسرائيل أجرت محادثات مستفيضة حول الاتفاق الآخذ بالتبلور بين إيران والدول الست الكبرى، وأشارت إلى أنه لا يوجد حتى الآن إلا اتفاق الإطار ولم يتم بعد مناقشة التفاصيل الدقيقة. وشدّدت على أن ألمانيا حريصة على الاستماع إلى مخاوف إسرائيل ودواعي قلقها كي تصبّ التفاصيل الدقيقة للاتفاق النهائي المزمع مع إيران في صالح الأمن القومي الإسرائيلي أيضاً.