يواصل حزب الليكود عمله من أجل التوصل إلى اتفاق ائتلافي أولي في الأيام المقبلة، قبل انتهاء الفترة الزمنية الأولى المخصصة من أجل تأليف حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو.
ومن المنتظر أن يلتقي رئيس الحكومة اليوم زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان على الرغم من التوتر السائد بينهما. وفي تقدير مصدر على صلة بالمفاوضات أن نتنياهو سيعرض على ليبرمان البقاء في منصبه وزيراً للخارجية وبأن يحسم انضمام حزبه إلى الحكومة الجديدة. وترجح التقديرات أنه إذا لم يجر الاتفاق مع ليبرمان في موضوع وزارة الخارجية، فإن نتنياهو سيحتفظ بهذه الحقيبة في مرحلة أولى ثم يعرضها لاحقاً على شركاء آخرين.
وفي تقدير مصدر على صلة بالمفاوضات أنه إذا نجح حزب إسرائيل بيتنا والأحزاب الدينية في جسر الهوة بينهما، ولا سيما في ما يتعلق بقانون التهويد المعترض عليه وذلك وفقاً لخطة اقترحها عضو الكنيست السابق ديفيد روتام في الائتلاف الذي كان موجوداً سنة 2009 والذي كان ممثلاً فيه كل من إسرائيل بيتنا والحريديم، فإن ذلك سيسهل توقيع اتفاق ائتلافي معهما.
ومن المنتظر أن يطلب نتنياهو من رئيس الدولة يوم الثلاثاء المقبل تمديد المدة المخصصة لتأليف الحكومة أسبوعين إضافيين.
في هذه الأثناء يزداد التوتر بين رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينت ورئيس الحكومة بسبب عدم موافقة الأخير على تعيين بينت وزيراً للخارجية. وتشير التقديرات إلى أن نتنياهو سيقترح على بينت وزارة اقتصادية موسعة، كما سيعرض حقيبيتن اضافيتين على كل من أوري أريئيل وأييلت شيكد مثل حقيبة الزراعة التي تشمل المستوطنات وفيها هيئة ذات ميزانية كبيرة مخصصة للبناء في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] والنقب والجليل.
وحتى الآن لم يُحدد موعد اللقاء بين رئيس الحكومة ورئيس القائمة العربية المشتركة عضو الكنيست أيمن عودة. وصرّح عودة بأن اللقاء لا يتعلق بالمفاوضات الائتلافية بل هو لقاء تعارفي بين رئيس الحكومة ورئيس الكتلة الثالثة في الكنيست.