قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه مثلما حاول النازيون في ألمانيا هدم الحضارة البشرية من خلال إبادة الشعب اليهودي، تسعى إيران الآن للاستيلاء على الشرق الأوسط بقصد تدمير دولة إسرائيل. وأكد أن كل شيء تقوم به طهران في هذا الشأن جليّ للعيان ويحدث في وضح النهار وأمام عدسات الكاميرات، لكن يبدو أن العمى الذي أصاب العالم كبير.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق كلمة ألقاها في المراسم السنوية لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة من اليهود الذين أبادهم النازيون في إبان الحرب العالمية الثانية والتي أقيمت أمس (الأربعاء) في مؤسسة "ياد فاشيم" في القدس، أكد فيها أيضاً أنه قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية تعاملت الدول الديمقراطية بتسامح مع النظام النازي في ألمانيا مما زاد من عنفه. وأشار إلى أن الغرب ينتهج في الوقت الحالي سياسة تقديم التنازلات حيال الأعمال العدائية التي ترتكبها إيران.
وشدّد نتنياهو على أن الاتفاق السيئ بين الدول الست الكبرى [مجموعة الدول 5+1] وإيران حول البرنامج النووي الإيراني يؤكد أنه لم يتم استخلاص العبر من الماضي، إذ إنه بدلاً من أن يطالب الغرب بتفكيك جوهري لقدرات إيران النووية يتراجع ويبقي بيد طهران هذه القدرات ويسمح لها بتوسيعها.
وتكلم في المراسم نفسها رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين فقال إن دولة إسرائيل أقيمت بالحق وتعبيراً عن حب اليهود لوطنهم القديم وتجسيداً لحلم، وليس بسبب خطر الإبادة وكراهية الآخر أو كتعويض عن المحرقة.
وتعهد ريفلين بأن تواصل اسرائيل محاربة ما تمثله معسكرات الإبادة النازية من معاداة السامية على جميع أشكالها ومظاهرها.
