التركيبة الحكومية واضحة والتعيينات المتوقعة سهلة
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

•عندما نُشرت نتائج الانتخابات الساعة العاشرة ليلاً ودقيقة واحدة بالاستناد إلى العينات النموذجية للتصويت، كان هناك اجماع عام بين السياسيين والمعلقين بأن تشكيل الحكومة سوف يستغرق وقتاً طويلاً. وكان الاعتقاد بأن التعادل بين الليكود والمعسكر الصهيوني سيفرض على الكتلتين اقامة حكومة وحدة وطنية، ومن سيتولى ذلك سيكون عرضة للمقايضات وحتى للابتزاز من جانب الشركاء الصغار.

•لكن عندما اتضحت الصورة في الصباح وصار تفوق الليكود على المعسكر الصهيوني واضحاً جداً، بات في إمكان كل من رئيسيهما التوجه ولو "مغمض العينين" إلى مكانه: بنيامين نتنياهو إلى طاولة الحكومة، ويتسحاق هيرتسوغ إلى رئاسة المعارضة.

•كما أصبح تشكيل الحكومة واضحاً. ليس في اليمين من يستطيع اقامة حكومة وحدة، وليس في اليسار من سيوافق على الانضمام إليها من دون مداورة. لكن صناديق الاقتراع لم تسفر عن مداورة. ويمكن اقامة ائتلاف يميني الآن وفوراً، ولا سيما أن جميع الشركاء لا يختبئون وراء مطالب لا يمكن تحقيقها.

•ربما من الأفضل أن يعود نتنياهو إلى الخطوط الأساسية المعروفة للحكومة السابقة مع إضافة تعديلات يفرضها الزمن. ليس هناك مشكلة في تقديم الوعود، ولكن في تنفيذها. لذا نأمل فقط أن تدخل هذه الوعود حيز التنفيذ لأن ذلك سيشكل اختباراً للوزراء الجدد. 

•وحتى التعيينات ستكون أسهل من العادة. فمن الواضح أن وضع أفيغدور ليبرمان يؤكد ما كان معروفاً حتى قبل تورط حزبه في التحقيق مع الشرطة وقبل هزيمته الانتخابية، وهو أنه ليس مرشحاً لمنصب وزير الدفاع، وكذلك نفتالي بينت الذي خسر نحو ثلث قوته الانتخابية. لقد نجح موشيه يعلون (بوغي) في مهمته، وهو يتعاون مع نتنياهو تعاوناً وثيقاً جداً، وسيبقى وزيراً للدفاع. ويستطيع ليبرمان أن يصبح وزيراً في وزارة لا علاقة لها بشؤون الأمن أو بسلطة القانون.

•ومن الواضح أن موشيه كحلون سيصبح وزيراً للمالية. ولا ينوي نتنياهو التراجع عن وعده له على الرغم من الصراعات الكبيرة التي جرت بسبب ذلك وراء الكواليس في قيادة الليكود. واستناداً إلى المعطيات التي أسفرت عنها الانتخابات، وعندما يكون حزب البيت اليهودي الكتلة الثانية من حيث الحجم في الائتلاف لديه ثمانية مقاعد فقط، فإن حقيبة الخارجية ستبقى في يد الليكود. وهذا مدعاة للسرور لكل من غلعاد أردان وسيلفان شالوم، وربما أيضاً يسرائيل كاتس. هناك مرشحون وهناك حقائب كثيرة (العدل والتعليم والداخلية والصحة والمواصلات ذات اهمية خاصة). 

 

•لذا من المحتمل أنه عندما يأتي نتنياهو إلى رؤوفين (روبي) ريفلين سيحمل معه تشكيلة حكومية كاملة مغلقة ونهائية ومتفق عليها.