•يصل السباق إلى الكنيست العشرين والحكومة المقبلة اليوم إلى نهايته، وسوف سيتضح هذه الليلة أو صباح الغد قرار الناخب، وكالعادة من المنتظر حدوث مفاجآت.
•إذا كانت النتيجة التي برزت في جميع الاستطلاعات تكشف عدد الأصوات [التي ستحصل عليها كل قائمة] في صناديق الاقتراع ، فإن تقديم موعد الانتخابات من أجل توسيع الكتل الكبيرة لم يحقق الهدف منه. صحيح أن بنيامين نتنياهو بقي شخصية مركزية وقوية، لكن الحكم القوي الذي سعى إلى تحقيقه تحت سلطته لن يكون مختلفاً في انقساماته عما كان قائماً منذ انتخابات 2013.
•وإذا انتُخب يتسحاق هيرتسوغ لتولي رئاسة الحكومة، وحتى لو بالمداورة مع نتنياهو، فإن حل الكنيست سيكون فشل في تحقيق الهدف الأساسي منه. أما إذا ألف نتنياهو وحده الحكومة، فإن جمع أصوات لائتلاف مؤيد له كان ممكناً من دون انتخابات مبكرة. فقد كان من الممكن فور إقالة الوزيرين يائير لبيد من حزب يوجد مستقبل وتسيبي ليفني من حزب الحركة، تأليف حكومة بمشاركة الحريديم. ولكن أفيغدور ليبرمان أفشل هذه الخطوة التي بادر إليها نتنياهو، وتسبب بذلك بإفشال لنفسه أيضاً.
•في نظري من الأفضل تشكيل حكومة في مركزها الليكود والمعسكر الصهيوني من أجل ترميم مكانة إسرائيل المتهاوية في الساحة الدولية، ومن أجل طمأنة المستوطنين في الكتل الاستيطانية وعدم تعريضهم إلى خطر الطرد من منازلهم.
•ويصح هذا أيضاً بالنسبة لموضوع محدد لكنه مهم، هو سنّ قوانين جديدة للحكم. ووحدها حكومة تقوم على المشاركة بين الكتلتين الكبيرتين تستطيع إصلاح ما يتسبب به التشرذم المتكرر والمستمر من كنيست إلى آخر منذ 20 عاماً.
•لقد حاولت إسرائيل كل شيء، سواء من خلال الانتخابات المباشرة لرئيس الحكومة، أو من خلال رفع نسبة الحسم بمبادرة من حزب إسرائيل بيتنا. والليلة سوف يتضح ما إذا كان هذا الحزب قد حفر حفرة ووقع فيها. ومن الأفضل أن تكون التجربة المقبلة من خلال التعاون بين نتنياهو وهيرتسوغ.
•لذا من الضروري أن يتغلب الإسرائيليون على لامبالاتهم وكسلهم ويقفوا صفوفاً طويلة أمام صناديق الاقتراع. بهذه الطريقة فقط يمكنهم تحييد التأثير المفرط لليمين واليسار اللذين يتوجه أنصارهما إلى الصناديق بكثافة كاملة.