تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية رئيس الليكود بنيامين نتنياهو بتحدي الضغوط الدولية التي تُمارس على إسرائيل وبناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في جميع أنحاء القدس في حال انتخابه مجدداً رئيساً للحكومة بعد الانتخابات العامة للكنيست الجديد التي ستجري اليوم (الثلاثاء).
وجاء تعهد نتنياهو هذا خلال جولة قام بها في حي هار حوما [جبل أبو غنيم] جنوب القدس أمس (الاثنين)، أشار فيه أيضاً إلى أنه هو من بادر إلى إقامة هذا الحي [في أراضي القدس الشرقية] سنة 1997 على الرغم من معارضة المجتمع الدولي لذلك.
من ناحية أخرى استبعد نتنياهو في سياق مقابلة أجراها معه موقع NRG الإخباري الإلكتروني التابع لصحيفة "معاريف" أمس، احتمال تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الليكود و"المعسكر الصهيوني" [تحالف حزبي العمل و"الحركة"] بعد الانتخابات، وأكد أن هوة عميقة تفصل بين مواقف القائمتين.
كما رفض نتنياهو أن يفصح عن هوية الشخصية التي سيسنِد إليها وزارة الدفاع في حال فوزه في الانتخابات، قائلاً إنه لا ينشغل الآن بتوزيع الحقائب الوزارية.
وشدّد نتنياهو على أنه لن تُقام دولة فلسطينية في حال إعادة انتخابه رئيسا للحكومة .
من جانبه قال رئيس "المعسكر الصهيوني" عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ في مقابلة أخرى أجراها معه الموقع الإخباري ذاته، إنه يرغب في استبدال نتنياهو وتشكيل ائتلاف حكومي مستقر وقوي، لكنه في الوقت عينه أكد أنه لا يستبعد إشراك الليكود في مثل هذا الائتلاف إذا كُلف بتشكيله.
وأضاف هيرتسوغ أن حكومة برئاسته ستعرف كيفية تحريك المفاوضات مع الفلسطينيين وصدّ إجراءاتهم أحادية الجانب. وأكد أن القدس ستبقى موحدة ضمن أي تسوية للنزاع مع الفلسطينيين وأن الكتل الاستيطانية الكبرى في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] ستظل تحت السيادة الإسرائيلية.