من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•انتخابات الكنيست العشرين تمنح الجمهور فرصة لتغيير السلطة ووضع حد لاستمرار ولاية رئيس الحكومة بنيامن نتنياهو. هذا ما يجب أن يكون هدف الناخبين يوم الثلاثاء المقبل.
•منذ عودته إلى الحكم قاد نتنياهو إسرائيل نحو تعميق الاحتلال والاستيطان في المناطق، وإلى حربين عقيمتين في غزة، وأحدث شرخاً في العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا، بما في ذلك تهديدات بالمقاطعة والعقوبات من جانب أوروبا.
•وأدت سياساته الاقتصادية إلى تضخم ميزانية الأمن، وارتفاع أسعار المساكن ارتفاعاً حاداً بسبب تجاهله ضائقة المواطنين وكبح اي اصلاح للاقتصاد. وهو ينظر إلى المواطنين العرب كمصدر إزعاج، وقاد نحو إصدار تشريعات معادية للديمقراطية ضدهم، وأساء معاملة طالبي اللجوء من أفريقيا.
•لقد قدّم نتنياهو موعد الانتخابات وصورها كاستفتاء شعبي على استمرار حكمه. ويتعين على كل من يهمه المستقبل ويريد أن يعيش في دولة نصيرة للسلام ومقبولة من المجتمع الدولي، وتسعى لدمج الأقليات التي تعيش فيها على أساس المساواة، وتقليص الفجوات الاجتماعية، أن يقول "لا" ويصوت من أجل التغيير.
•إن يتسحاق هيرتسوغ وتسيبي ليفني، زعيما المعسكر الصهيوني، يشكلان بديلاً مقنعاً لحزب السلطة ورئاسة الحكومة. ويستحق هيرتسوغ الحصول على الدعم الشعبي استناداً إلى سلوكه ومواقفه كرئيس للمعارضة وخلال الحملة الانتخابية، ويمكننا افتراض أنه لن يواصل سياسات التخويف والقمع التي يمارسها نتنياهو، وسيعمل من أجل تطبيع السياسة الخارجية والحياة العامة. والتصويت للمعسكر الصهيوني سيعزز فرص تكليفه من جانب رئيس الدولة بتأليف الحكومة المقبلة.
•ومن يريد التصويت لصالح تغيير السلطة ولكنه يفضل حزباً لن يشارك في جميع الأحوال في حكومة برئاسة نتنياهو، يتعين عليه ان يصوت إلى جانب ميرتس، هذا الحزب الملتزم بإسرائيل دولة ديمقراطية عادلة، وقد أثبت ذلك من خلال مبادرات تشريعية لا تحصى وعبر ادخال عدد كبير من النساء إلى قائمته. إن الخوف من ألا تنجح ميرتس في تجاوز نسبة الحسم وأن يغيب صوتها الليبرالي من الكنيست يشكل سبباً آخر لدعمها.
•تعكس القائمة العربية المشتركة نضال الأقلية العربية من أجل المساواة وتعزيز المكون المدني في الهوية الإسرائيلية. ليس هناك نضال أكثر عدالة من ذلك، ومن المحتمل أن يزيد التحالف السياسي المفروض على العرب تمثيلهم في الكنيست، كما سيشكل مساهمة جوهرية في الديمقراطية الإسرائيلية. لكن هذه القائمة التي تشكلت على عجل ما تزال تبحث عن طريقها كما ظهر ذلك من خلال عدم الاتفاق مع ميرتس على توزيع فائض الأصوات.
•ثمة فرصة لتغيير حكم اليمين وإعادة إسرائيل إلى مقاعد الاعتدال السياسي والتضامن الاجتماعي، ويتعين علينا عدم تضييعها.
