أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن قرار المحكمة الفيدرالية في نيويورك إلزام السلطة الفلسطينية بدفع تعويضات للمتضررين من الأعمال الإرهابية التي وقعت خلال الانتفاضة الثانية يشكل انتصاراً أخلاقياً لدولة إسرائيل وللمتضررين أنفسهم.
وأضاف ليبرمان أن هذا القرار يجب أن يدقّ ناقوس الخطر لدى الفلسطينيين وكل من يؤيدهم في العالم كي يقروا أن الإرهاب يشكل جزءاً لا يتجزأ من بنية السلطة الفلسطينية ويجب استئصاله عن طريق تغيير أساليب التربية والتعليم، وحمّل القيادة الفلسطينية المسؤولية عن ذلك.
وجاءت أقوال ليبرمان هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الاثنين) تعقيباً على قرار هيئة محلفين في المحكمة الفيدرالية في نيويورك إلزام السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بدفع تعويضات مقدارها أكثر من 218 مليون دولار لعشر عائلات أميركية تضررت من اعتداءات إرهابية في إسرائيل. وأكدت هيئة المحلفين أن السلطة والمنظمة قدمتا الدعم لمرتكبي هذه الاعتداءات.
وتتعلق الدعوى التي نظرت هذه المحكمة فيها بـ6 اعتداءات إرهابية ارتكبت في العقد الفائت وتسببت بمقتل 33 شخصاً وإصابة أكثر من 54 آخرين بجروح.
وأعربت الحكومة الفلسطينية عن خيبة أملها الكبيرة إزاء قرار المحكمة الأميركية، وأعلنت في بيان خاص صادر عنها أن الجهات المختصة في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية ستتقدّم بطلب استئناف ضد هذا القرار.
