مارتن إنديك في افتتاح مؤتمر معهد دراسات الأمن القومي السنوي: استعدوا لقرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي بناءً لاقتراح المجتمع الدولي وليس الفلسطينيين
المصدر
The Jerusalem Post

صحيفة يومية تصدر باللغة الإنكليزية، تأسست في سنة 1933، وكان اسمها في البداية "فلسطين بوست" إلى أن غيّرته في سنة 1950 إلى جيروزالم بوست. تصدر عنها نسخة باللغة الفرنسية. حتى الثمانينيات من القرن الماضي، انتهجت خطاً يسارياً، وكانت قريبة من حزب العمل الإسرائيلي، لكنها غيّرت توجُّهها وأصبحت قريبة  من اليمين، ومن الوسط في إسرائيل.

المؤلف

•قال مارتن إنديك يوم الاثنين إنه إذا جاءت حكومة بعد الانتخابات ولم تطلق مبادرة دبلوماسية، أو عارضت قيام دولة فلسطينية، فستواجه إسرائيل على الأرجح قراراً صادراً عن مجلس الأمن الدولي بناءً على اقتراحٍ من جميع الأعضاء [الخمسة] الدائمين، مصمّم لـ"وضع مبادئ حل الدولتين".

•وقال إنديك الذي كان المبعوث الأميركي الخاص للمفاوضات الإسرائيلية –الفلسطينية، إنه يتوقع أن يكون هذا البديل "ضد إرادة إسرائيل".

•وكان مارتن إنديك، الذي يشغل حالياً منصب نائب الرئيس مدير قسم السياسة الخارجية في مؤسسة بروكنغز، منخرطاً في عملية السلام منذ فترة أوسلو. وبعد أن استقال [في 27/6/2014 عقب فشل تحريك مفاوضات السلام]، لم يخفِ موقفه من أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كان مسؤولاً إلى حد كبير عن انهيار المحادثات.

•وجاء في الكلمة التي ألقاها إنديك ما يلي: "إذا وُجدت هناك حكومة في إسرائيل بعد الانتخابات راغبة في السعي لحل الدولتين، فسيكون هناك طريق إلى الأمام. وهذا يتطلب في البداية تنسيق مبادرة مع الولايات المتحدة. ومن ثم جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة، ينبغي السعي لإشراك مصر والأردن، وإحياء مبادرة السلام العربية بهدف إيجاد وسيلة توفر مرتكزاً مصرياً - أردنياً للفلسطينيين وتغطية سياسية من مبادرة السلام العربية".

•وأضاف إنديك أن هذا الترتيب يتضمن "تجميداً مقابل تجميد: تجميداً إسرائيلياً للنشاط الاستيطاني، وتجميداً للنشاط الفلسطيني الدولي المعادي لإسرائيل".

وحذّر إنديك قائلاً إنه إذا لم توجد مبادرة إسرائيلية أو تأييد لحل الدولتين، فستكون هناك "إجراءات دولية" بمبادرة من المجتمع الدولي وليس الفلسطينيين، "بصيغة قرار من مجلس الأمن الدولي" الغاية منه "وضع وحفظ مبادئ حل الدولتين في المستقبل".

•ومن خلال قوله إن هذا القرار قد يصدر عن الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي، ألمح إنديك إلى أن الولايات المتحدة ستشارك فيه.

•واستهل إنديك حديثه بتعليقات عكست قلقاً في واشنطن من الوضع على الأرض الذي وصل إلى نقطة الغليان وتفاقم بعد أن احتجزت إسرائيل أموال الضرائب الخاصة بالسلطة الفلسطينية، والمخصّصة لدفع رواتب الموظفين الحكوميين في الجانب الآخر، بمن فيهم الموظفون المسؤولون عن التنسيق الأمني مع إسرائيل.

•وقال إنديك: "إن انهيار السلطة الفلسطينية" خطر حقيقي، وقد تجد إسرائيل نفسها مسؤولة عن الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة.

•وقال إنديك مستذكراً فشل المفاوضات العام الماضي، إنه كانت هناك "فجوات كبيرة" بين الجانبين، ولكن في الوقت نفسه كان بالإمكان إيجاد حلول لجسر الفجرات بين مواقف الطرفين فيما يتعلق بالقضايا الجوهرية، "إنما الشروط السياسية لدى الجانبين غير متوافرة في الوقت الحالي".

•وقال إنه ليس هناك انعدام ثقة أساسي بين القادة فحسب، "بل هناك أيضاً انعدام ثقة بين الشعبين". والجانبان يعتقدان أنه لا يوجد شريك في الطرف الآخر.

وأضاف إنديك أنه "ما دام هذا هو الحال، فمن الصعب جداً إيجاد وضع تشعر فيه القيادة السياسية بأن قاعدتها الشعبية تصرّ على عقد تسوية". وانعدام الثقة هذا بين القادة والشعبين "من الصعب للغاية التغلب عليه".

 

•وقبل كلمة إنديك كانت هناك مداخلة للواء (احتياط) موشيه تامير عرض فيها مبادئ خطة لانسحاب إسرائيلي أحادي الجانب من الضفة الغربية، وهي فكرة طُرحت لفترة معينة من قبل معهد دراسات الأمن القومي في عهد المدير السابق للمعهد عاموس يدلين الذي استقال أخيراً للانخراط في العمل السياسي- وهو حالياً مرشح المعسكر الصهيوني لوزارة الدفاع. وأوضح تامير أن انسحاباً إسرائيلياً محدوداً وأحادي الجانب لا يعرض أمن إسرائيل للخطر ممكن شرط أن يبقى غور الأردن والمستوطنات تحت سيطرة إسرائيلية، وشرط أن يحافظ الجيش الإسرائيلي على حرية عمل كاملة في كل منطقة يهودا والسامرة [الضفة الغربية].

 

 

المزيد ضمن العدد 2073