رئيس الأركان الجديد سيواجه ثلاثة تهديدات مركزية من غزة والضفة والشمال
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•يبدأ رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الـ21 الجنرال غادي أيزنكوت اليوم مهمات منصبه الصعبة. وهو يتسلم منصبه هذا في فترة انتخابات عاصفة مليئة بادعاءات ماكرة ترمي إلى الهلع في نفوس الجمهور الإسرائيلي العريض. 

•وسوف يمر شهران إلى أن تقوم حكومة جديدة في إسرائيل ويتولى مجلس وزاري مصغر مهمات إدارة الشؤون السياسية - الأمنية الحساسة، غير أن منطقة الشرق الأوسط لن تنتظر قيام حكومة جديدة في إسرائيل، وفي هذه الأثناء ثمة من يتوجب عليه البقاء يقظاً طوال الليل وفحص جميع مواقع الحراسة في الدولة.

•لا شك في أن تأثير رئيس الأركان في عملية اتخاذ القرارات الأمنية خلال هذه الفترة الانتقالية الحساسة تأثير حاسم للغاية. والجميع ينظر إليه بصفته عنصراً مهنياً يُفترض به أن يكون متزناً إزاء شتى النيات والأفكار والتفوهات الهوجاء. 

•لدى الانتقال إلى التحديات الماثلة أمام رئيس الأركان الجديد، من المنطقي جداً افتراض أنه سوف يضع على طاولة البحث في هيئة الأركان العامة التهديدات المركزية الثلاثة الماثلة أمام الدولة في الوقت الحالي. 

•التهديد الأول، احتمال انفجار الأوضاع في قطاع غزة ربما في الصيف القريب، ففي قيادة الجيش يدركون أنه إذا لم تتم إعادة إعمار غزة بتسارع كبير يجب أن يكون هناك استعداد لحرب جديدة. وفي هذا الشأن لا بُد من ملاحظة أن ثمة وزراء يستغلون عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في القطاع الصيف الفائت، خلال حملة الانتخابات الحالية كوسيلة من أجل التهديد باستعمال القوة لجرف مزيد من الأصوات.

•التهديد الثاني يأتي من الضفة الغربية، ففي نهاية الشهر الحالي من المتوقع أن تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعاً يعرض فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خياراته بدءاً بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل عن طريق نقل الصلاحيات المدنية في المدن الفلسطينية إلى إسرائيل وانتهاء باستقالته. ولا شك في أن ما أدى إلى تزعزع السلطة هو وقف الأموال، سواء أموال المساعدات الأميركية أو أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل. وإذا لم يكن هناك طعام في ثلاجات نابلس وجنين، فإن الأرض سوف تشتعل، ويجب الاستعداد لمثل هذه المواجهة.

•التهديد الثالث يأتي من المنطقة الشمالية، فالمواجهات في سورية تغير وجهتها كل لحظة. وفي المقابل حسّن الإيرانيون بصورة جوهرية قدرة القتال لدى حزب الله في لبنان. في هذه الساحة أيضاً هناك عدة ادعاءات ماكرة يتم تداولها لحاجات انتخابية وتشكل ضغطاً لا لزوم له على قيادة الجيش. إن هدف الإيرانيين وحزب الله والجيش السوري في هضبة الجولان هو وقف سيطرة الثوار وبشكل أساسي عناصر "جبهة النصرة"، على المحورين المركزيين المؤديين من القنيطرة إلى دمشق ومن درعا إلى دمشق. لكن في إسرائيل كان ثمة من حاول إثارة الانطباع بأن الحديث يدور حول فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل. وعلى ما يبدو، هناك في القدس من يريد أن يشعر المواطنون الإسرائيليون بالخوف قبل أن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع.

 

•لكن بعيداً عن هذه الادعاءات لا بُد من القول إن هذه التهديدات الثلاثة قائمة، وعلى رئيس الأركان الجديد التعامل معها بمنتهى الجدية. ويشير جدول أعماله إلى أنه يتعامل معها على هذا النحو، حيث إنه يبدأ بعقد اجتماعات مع قادة المناطق العسكرية الجنوبية والوسطى والشمالية ومن ثم مع قادة شعبتي الاستخبارات والعمليات. وفي الأسبوع المقبل سيقوم من كثب بدراسة الخطط والجهوزية لدى أسلحة الجو والبر والبحر.

 

 

المزيد ضمن العدد 2073