مخطط إسرائيلي جديد للاستيلاء على 3740 دونماً لتوسيع 4 مستوطنات في الضفة الغربية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تعتزم السلطات الإسرائيلية توسيع 4 مستوطنات في المناطق [المحتلة] على نطاق كبير عقب استيلائها على 3740 دونماً من أراضي الضفة الغربية بحجة أنها "أراضي دولة". 

ووفقاً لتعليمات صادرة عن الحكومة الإسرائيلية حددت "الإدارة المدنية" في المناطق [المحتلة] التابعة للجيش الإسرائيلي خلال سنة 2014 الفائتة أراضي بمساحة 3740 دونماً على أنها "أراضي دولة" تقع في مناطق استراتيجية تمهيداً لتوسيع أربع مستوطنات على نحو كبير جداً.

وهذه المستوطنات الأربع هي "كدوميم" و"حلاميش" و"عمانوئيل" الواقعة في وسط الضفة الغربية، و"فيرد يريحو" القريبة من البحر الميت. 

تجدر الإشارة إلى أنه يعمل في "الإدارة المدنية" طاقم خاص يطلق عليه اسم "طاقم الخط الأزرق" ومهمته تحضير إعلان أراض فلسطينية على أنها "أراضي دولة" جديدة من الناحية القانونية والمصادقة على قرارات سابقة بشأن مصادرة أراض وإعلان أنها "أراضي دولة". ويتم تسليم أكثر من 99% من هذه الأراضي إلى المستوطنات. 

ويشكل عمل "طاقم الخط الأزرق" عادة الخطوة الأولى لتوسيع أي مستوطنة، وبعد أن يرسم هذا الطاقم حدود هذه الأراضي المصادرة يصبح بالإمكان البدء بإجراءات التخطيط وتقديم خرائط بناء إلى "الإدارة المدنية".

ونفذ "طاقم الخط الأزرق" خلال السنة الفائتة مسحاً في مساحة بلغت 12,840 دونماً. 

وبموجب القرارات الجديدة للحكومة الإسرائيلية سيتم توسيع مستوطنة "فيرد يريحو" بمساحة تبلغ 1545 دونماً، ومستوطنة "كدوميم" بمساحة 165 دونماً، كما أنه يجري التخطيط لتوسيع مستوطنة "حلاميش" بمساحة 782 دونماً، ومستوطنة "عمانوئيل" بمساحة 92 دونماً.

 

وقال الباحث الميداني في شؤون الاستيطان درور إتكيس في تصريحات خاصة أدلى بها إلى صحيفة "هآرتس" تعقيباً على هذا النبأ، إن هذه المعطيات تؤكد أن حكومة بنيامين نتنياهو استمرت سنة 2014 في الدفع قدماً باتجاه إقامة دولة أبارتهايد يتم فيها بناء مستوطنات في جميع أنحاء الضفة الغربية فيما يعيش ملايين الفلسطينيين كرعايا من الدرجة الثالثة في جيوب بين هذه المستوطنات.