قال القائد العام للشرطة الإسرائيلية يوحنان دانينو إنه إذا أثبتت نتائج التحقيق في قضية نائبه نسيم مور المشتبه فيه بارتكاب مخالفات جنسية أنه قام بهذه الأفعال فعلاً فسيتم إقصاؤه من صفوف الشرطة.
وجاءت أقوال دانينو هذه في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال زيارة قام بها إلى كلية الشرطة في منطقة شفاعمرو أمس (الاثنين)، وأكد فيها أيضاً أن الكشف في الآونة الأخيرة عن سلسلة فضائح تتعلق بارتكاب مخالفات أخلاقية ومخالفات فساد في صفوف كبار ضباط الشرطة تسبب بمس الثقة التي يكنها الجمهور للشرطة، ولذا فإنها تستلزم معالجة بصورة جذرية.
وأكد دانينو أنه لن يتهاون ولن يساوم في القضايا المتعلقة بالقيم والأخلاق.
وكشف النقاب أمس عن أن قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة ["ماحش"] حقق الليلة قبل الماضية مع نائب القائد العام للشرطة نسيم مور بشبهة التحرش الجنسي والقيام بأعمال مشينة بحق عدة شرطيات برتب متدنية. وفي نهاية التحقيق تم تحويل مور إلى الاعتقال المنزلي الكامل.
وأعلن "ماحش" أن مور مشتبه به بممارسة أعمال مشينة بحق شرطية وباستغلال مكانته كمسؤول عنها، كما أنه مشتبه به بارتكاب اعتداءات جنسية ضد ثماني شرطيات برتب متدنية. واعترف مور بإقامة علاقات جنسية من خلال استغلال وظيفته الرفيعة، لكنه ادعى أن ذلك تم بالاتفاق.
وهذه هي الحالة الثانية التي يشتبه فيها بأن ضابطاً كبيراً في الشرطة قام بارتكاب اعتداءات جنسية، إذ خضع قائد الشرطة الإسرائيلية في منطقة يهودا والسامرة [الضفة الغربية] كوبي كوهين خلال الأيام الفائتة لتحقيقات بشبهة استغلال منصبه ومكانته لارتكاب اعتداءات جنسية بحق شرطية.
وتبين أمس أيضاً أن مور حاول تشويش مجرى التحقيق معه، وأنه بعد استدعائه للتحقيق قام بمسح الرسائل الخليوية من هاتفه المحمول والتي أرسلها إلى شرطيات وشملت مضامين جنسية. ويحقق "ماحش" بموازاة ذلك مع ضابط كبير آخر يشتبه بأنه كان على علم بالقضية ولم يبلغ عنها بعد أن أطلعته إحدى الشرطيات على مضمون الرسائل التي وصلتها من مور.