إقصاء 43 جندياً من وحدة 8200 في شعبة "أمان" بسبب إعلانهم رفض الخدمة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قرر قائد وحدة التنصت رقم 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] إقصاء جنود الاحتياط الـ43 الذين وقعوا قبل عدة أشهر [في أيلول/ سبتمبر 2014] رسالة أعربوا فيها عن رفضهم مواصلة خدمة الاحتياط في صفوف هذه الوحدة بسبب نشاطاتها ضد الفلسطينيين في المناطق [المحتلة].

ووصف قائد الوحدة توقيع هذه الرسالة ونشرها في وسائل الإعلام بأنهما تجاوز للخطوط الحمر.

وكان هؤلاء الجنود بعثوا برسالتهم هذه إلى كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بني غانتس، ورئيس شعبة "أمان" اللواء أفيف كوخافي، معلنين فيها رفضهم المشاركة في العمليات ضد الفلسطينيين. ومن بين الموقعين على الرسالة ضابط برتبة رائد، وضابطان برتبة رقيب في الاحتياط، وعناصر استخباراتية أخرى بينهم ضباط قاموا بمهمات في فرق استخباراتية.

 

وقال الموقعون على الرسالة إن الأسباب التي دفعت الجنود إلى رفض الخدمة هي أن سلاح الاستخبارات جزء لا يتجزأ من السيطرة العسكرية على المناطق، وأنه لا توجد رقابة على كيفية جمع المعلومات الاستخباراتية ولا على كيفية استخدامها ضد الفلسطينيين، وأن المعلومات التي يجري جمعها تستخدم ضد أبرياء ومن أجل المطاردة السياسية وزرع التفرقة داخل المجتمع الفلسطيني بواسطة تجنيد المتعاونين، وتحريض جزء من المجتمع الفلسطيني ضد نفسه. وبناء على ذلك، أعلن هؤلاء رفضهم الخدمة في جهاز يلحق الأذى بمليوني شخص.