عقب البيت الأبيض في واشنطن بفتور كبير على الدعوة التي وجهها رئيس مجلس النواب الأميركي جون باينر إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لإلقاء خطاب حول إيران أمام مجلسيْ الكونغرس يوم 11 شباط/ فبراير المقبل من دون علم الإدارة الأميركية.
وأعلن ناطق بلسان البيت الأبيض في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام الليلة الماضية، أنه لن تتم في المرحلة الراهنة مناقشة المسألة إلا بعد الحصول على التفاصيل اللازمة من إسرائيل حول برنامج زيارة نتنياهو، لكنه في الوقت عينه أشار إلى أن هذه الدعوة تتجاوز الأعراف الدبلوماسية المعمول بها.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن نتنياهو مدعو لإلقاء كلمته في الولايات المتحدة في أي وقت، لكنه استغرب أيضاً صدور الدعوة إلى رئيس الحكومة عن مكتب رئيس مجلس النواب وليس عبر القنوات الدبلوماسية المعروفة.
وقالت مصادر رفيعة في ديوان رئيس الحكومة في القدس إن دعوة باينر لم تصل إلا أمس (الأربعاء). وأضافت أنه تجري حالياً اتصالات مع الإدارة الأميركية لتنسيق زيارة نتنياهو لواشنطن وفقاً للأعراف الدبلوماسية المتبعة.
من ناحية أخرى قال أعضاء في الكونغرس الأميركي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري إن هناك خلافات في الرأي بين نتنياهو ومسؤولين كبار في جهاز الموساد فيما يتعلق بالمفاوضات بين إيران ومجموعة الدول [51+ الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي+ ألمانيا] حول برنامج طهران النووي.
وأفاد موقع "بلومبرغ" الإخباري الأميركي مساء أمس أنه تبيّن لأعضاء كونغرس اجتمعوا مع مسؤولين كبار في جهاز الموساد خلال زيارة لإسرائيل الأسبوع الفائت أنه في حال اتخاذ الكونغرس قرارا بتشديد العقوبات على إيران فإن الأمر سيؤدي إلى انهيار المفاوضات، وأكد الموقع الإخباري أن هذا الموقف يأتي خلافاً لموقف رئيس الحكومة الإسرائيلية والأوساط المقربة منه.