شرق أوسط جديد وخطر جديد
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

•عندما تتغير الأمور في شرقنا الأوسط  فإنها بصورة عامة لا تتغير نحو الأفضل. حادثة أول من أمس التي وقعت خارج الحدود في أراضي سورية والتي قتل فيها جهاد مغنية مع خلية من المخربين بينهم لبنانيون وإيرانيون، كانت نموذجاً عن الشرق الأوسط الذي نعيش فيه، حيث أصبح العدو أكثر خطراً وتطرفاً وانقساماً. 

•إن الشرق الأوسط الذي وعدونا به صار دولاً عربية متهاوية. أما سورية والعراق ففهما منذ فترة طويلة أن السيادة على كامل أراضيهما أصبحت شيئاً من الماضي. الشيعة والسنة، والحكم المركزي والميليشيات المتشددة المختلفة، الجميع يتقاتل على السلطة في العالم العربي الذي تحول اليوم إلى أسطورة. 

•لقد أصبح من الصعب الحديث عن عالم عربي مثلما هو من الصعب الحديث عن سورية أو العراق أو اليمن أو ليبيا. فكل شيء في حالة انقسام وانهيار. لكن المشكلة أن الفراغ  الحاصل مكان ما كان في السابق يشكل دولة، ملأته مجموعات أخطر بكثير. وفي الواقع، فإن حجم العدو لم يتقلص مثلما وعدونا في الشرق الأوسط الجديد، بل إنه تكاثر.

•الشرق الأوسط الجديد قرّب من حدودنا الإيرانيين وعناصر حزب الله والقاعدة وأنصار داعش، وبالطبع رجال جبهة النصرة الذين نجحوا قبل بضعة أشهر في السيطرة موقتاً على موقع حدودي بيننا وبين سورية. وبالنسبة لإسرائيل، فإن هذا كابوس وسيناريو رعب تحقق. 

•إن الصاروخين اللذين قضيا على خلية ضمت مخربين كباراً في الجولان السوري يثبتان أنه قبل تحقيق السلام ينتظرنا المزيد من المواجهات. 

•أما بالنسبة للذين يتحدثون عن أفق، فإنه يبدو أنه أفق عسكري أكثر من أن يكون سياسياً. ومن يعتقد العكس فليشرح لنا كيف يمكن أن نصنع السلام مع ميليشيات إرهابية؟

•أتمنى أن يبقى ما يحدث خارج السياج الحدودي هناك. لكن في الواقع ما قد يحدث هو العكس تماماً، فالشيء الوحيد الذي يوحد جميع القوى العاملة خارج الحدود هو الرغبة في إسقاط السياج والاعتداء على إسرائيل، ولا جدل في هذا الشأن.

 

•لم تكتف إيران مثلما حدث في الماضي باستخدام عملاء لها بالقرب من الحدود (حزب الله و"حماس")، فهي اليوم ترسل قواتها لمراقبة مستوطناتنا. وهذا ما يسمونه جمع المعلومات الاستخباراتية قبل المعركة. العملية المركزة بالأمس كانت رسالة واضحة موجهة للإرهاب مفادها أن إصبع إسرائيل على النبض، وإذا اقتضى الأمر، فستكون يدها على الزناد.