قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن حكومته ستكافح الإرهاب على كل الجبهات وستدافع بحزم عن أمن إسرائيل وسكانها في وجه أي تهديد كما يتوجب على الدول الديمقراطية أن تفعل.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع وزير الخارجية الكندي جون بيرد في ديوان رئيس الحكومة في القدس أمس (الاثنين)، أن العالم الحرّ يخوض في الوقت الحالي صراعاً صعباً ضد الإرهابيين الذين ينتمون إلى الإسلام المتطرف، وأن أجزاء كثيرة من العالم وليس إسرائيل وحدها تتعرّض لهجوم هؤلاء الإرهابيين، وشدّد على أنه من أجل مكافحة هذا الإرهاب الإسلامي ثمة حاجة إلى وضوح وشجاعة، مشيراً إلى أن كندا تمتلك هاتين الميزتين.
وأكد نتنياهو أن كندا تُعتبر من الدول القليلة التي تعرف من هو المعتدي ومن يدافع عن نفسه، وبالتالي فهي تعلم أن إسرائيل تدافع عن نفسها بشكل مشروع ضد جرائم الحرب التي ترتكبها حركة "حماس" والمنظمات الإرهابية الأخرى، وتعلم أن جرّ إسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي يشكل تحريفاً للعدالة، وأشار إلى أن أيدي إسرائيل لن تكون مكبّلة على يد هذه المحكمة الدولية المُسيّسة.
من ناحيته، قال وزير الخارجية الكندي إن كندا لا تقف وراء إسرائيل بل إلى جانبها كتفاً إلى كتف.
وكان نتنياهو أكد قبل ذلك في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل اجتماع العمل الذي عقده مع رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي أمس (الاثنين)، أن إسرائيل تصر على أن تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها ضد كل الأطراف التي ترتكب عمليات إرهابية ضد مواطنيها وتعتدي عليهم، ولن تسمح لأحد بأن يكبّل يديها بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية، وأشار إلى أن الحكومة ستعمل كل ما هو مطلوب من أجل الدفاع عن الدولة في أي مكان.
وقال رئيس الحكومة إنه لا يوجد خطر أكبر على سلام العالم وأمنه من سعي إيران غير المتوقف نحو امتلاك أسلحة نووية.
وأضاف: "لقد شهدنا الفظائع التي ارتكبها متشددون إسلاميون مسلحون بأسلحة تقليدية في كل من العراق وسورية ونيجيريا وكينيا والهند وباكستان، وقبل عشرة أيام شهدناها أيضاً في باريس. والآن تخيلوا النتائج المروعة التي سنراها إذا امتلك المتشددون الإسلاميون الذين يحكمون إيران الأسلحة النووية، فعندئذ سنواجه جميعاً تهديداً لا يمكن تخيّل نتائجه".
وأكد نتنياهو أن إسرائيل معنية بوضع حدّ للبرنامج النووي الإيراني بطرق سلمية، لكنه في الوقت عينه دعا المجتمع الدولي الذي يحاول أن يصل إلى مثل هذه النتيجة ألا يكرّر الأخطاء التي ارتكبت في المفاوضات مع كوريا الشمالية، وأشار إلى أن الاتفاق الذي تم توقيعه في بيونغ يانغ سنة 1994 حظي في حينه بترحيب كبير ووُصف بأنه اختراق تاريخي نحو وقف تخصيب اليورانيوم، لكن في نهاية المطاف لم ينجح هذا الاتفاق في منع التخصيب وهذا الخطر يهدد اليوم شرق آسيا بأسرها، وبناء على ذلك لا يجوز السماح لإيران بتكرار ما قامت به كوريا الشمالية.
وكرّر رئيس الحكومة أنه إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق ينزع القدرات النووية العسكرية الإيرانية يجب مواصلة العقوبات الدولية المفروضة على إيران.