أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن الإرهاب الذي يمارسه الإسلام المتطرف لا يعرف الحدود، ولذا على التصدي له أن يكون عابراً للحدود.
وأضاف نتنياهو في سياق بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة تعقيباً على الهجوم المسلح الذي تعرضت له صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية في باريس أمس (الأربعاء)، أن العالم شهد قبل عامين تصاعداً كبيراً في الإرهاب الدولي، وأكد أن أصل هذا الإرهاب يعود للإرهاب الإسلامي.
وقال نتنياهو: "لقد وقفت قبل عدة شهور على منبر الأمم المتحدة وقلت إنه إذا لم يتم وقف الإرهاب المتطرف الذي يمارس من جانب كل من حماس وحزب الله وداعش والقاعدة، فإنه سيصل إلى أي مكان في العالم. وأكرّر أنه إذا لم نحاربه على نحو يتحلى بالمثابرة والإصرار ووحدة الصف، فإن الأعمال الفظيعة التي شهدناها في باريس لن تكون الأخيرة والأعمال المقبلة التي سترتكب ستكون أيضاً مروعة وقاسية، لأن الهدف الذي يسعى إليه الإسلام المتطرف ليس تسوية سياسية وليس حدوداً وليس إسرائيل، بل تدمير مجتمعاتنا ودولنا واقتلاع حضارتنا الإنسانية المبنية على الحرية وثقافة الخيارات حيث يهدف هذا الإرهاب إلى تبديلها بفرض طغيان متشدد يعيد الإنسانية سنوات عديدة جداً إلى الوراء".
وشدّد على أنه نظراً إلى ذلك يتعيّن على المجتمعات الحرة وعلى المتحضرين جميعاً التوحد من أجل محاربة هذا الإرهاب على الأرض ومحاربة مزاعمه الكاذبة ويجب الرفض الكامل للتبريرات المختلفة لأفعاله. وفوق أي شيء آخر على هذه المجتمعات أن تدعم بعضها بعضاً من خلال إقامة جبهة موحدة وحازمة.
وبعث رئيس الحكومة بالتعازي إلى الرئيس الفرنسي والعائلات الثكلى والشعب الفرنسي، مؤكداً أن إسرائيل بأسرها تقف معهم في هذا اليوم الصعب.