قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه سيؤكد لوزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال الاجتماع الذي سيعقده معه في العاصمة الإيطالية روما اليوم (الاثنين)، أن محاولة إجبار إسرائيل على الانسحاب إلى خطوط 1967 في غضون عامين من خلال قرارات أممية، ستؤدي إلى مجيء عناصر الإسلام المتطرف إلى ضواحي تل أبيب وإلى قلب القدس، وشدّد على أن حكومته لن تسمح بذلك بتاتاً.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، وأشار فيها أيضاً إلى أنه سيعقد اجتماعاً مع رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينتزي وسيقول له ولكيري إن إسرائيل تقف إلى حد كبير كجزيرة منفردة بذاتها إزاء موجات الإسلام المتطرف التي تجرف الشرق الأوسط بأسره وإنها تصدّت حتى الآن لهذه الموجات وهي تقف حالياً أمام احتمال شن هجمة سياسية هي عبارة عن محاولة إجبارها على الانسحاب إلى خطوط 1967 في غضون عامين.
بموازاة ذلك، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن أي خطوة أحادية الجانب تبعد التسوية السياسية.
وأعرب ليبرمان في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، عن اعتقاده أنه لا يمكن حل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني إلا من خلال التوصل إلى تفاهمات.
ورأى وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخباراتية يوفال شتاينيتس أن الفلسطينيين يتصرفون كأعداء لا كشركاء. وتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض [الفيتو] إذا ما طرح على مجلس الأمن أي قرار مناوئ لإسرائيل.
من ناحية أخرى قال مصدر رفيع في حاشية كيري إن الإدارة الأميركية لم تحسم بعد موقفها من أي مشروع قرار قد يُطرح على مجلس الأمن الدولي.
وأشار هذا المصدر إلى أن كيري سيتوجه في وقت لاحق اليوم إلى العاصمة الفرنسية باريس لمناقشة هذه القضية مع عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين، ثم يعقد في العاصمة البريطانية لندن غداً (الثلاثاء) اجتماعاً مع وفد فلسطيني برئاسة صائب عريقات وكذلك مع عدد من وزراء الخارجية العرب.
وكانت القيادة الفلسطينية قررت الليلة الماضية التوجه بعد غد (الأربعاء) إلى مجلس الأمن الدولي لتقديم مشروع قرار يمهل إسرائيل عامين لإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية ويعترف بالدولة الفلسطينية.
وقال المراقب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن اتصالات مكثفة تجري حالياً مع بعض الدول الأوروبية لوضع صيغة متفق عليها لمشروع القرار الخاص بإنهاء الاحتلال.
وعلى صعيد آخر قال مستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للشؤون الدينية محمود الهباش إن التنسيق الأمني مع إسرائيل لن يتوقف ما دامت فيه مصلحة فلسطينية.
وأضاف أن القيادة الفلسطينية قررت دعم المقاومة الشعبية على نحو مطلق وتفعيلها وفتح جبهات لها في كل المحافظات.
وقال راديو فلسطين إنه تقرّر إعادة النظر في مسألة التنسيق الأمني مع إسرائيل وغيرها بعد التوجه إلى مجلس الأمن الدولي.