طالبت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن الدولي بإدانة إسرائيل وفرض عقوبات رادعة عليها من جراء الغارات الجوية التي شنتها على عدة أهداف في ريف دمشق أمس (الأحد).
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن وزارة الخارجية السورية وجهت رسالتين في هذا الشأن إلى السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس مجلس الأمن، بعد أن قامت طائرات حربية إسرائيلية بقصف منطقتين في بلدة الديماس ومطار دمشق الدولي مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية ببعض المنشآت.
وأكدت الوزارة أن هذا الهجوم يأتي في إطار سياسة منهجية إسرائيلية للتغطية على الدعم الذي تقدمه إسرائيل للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية. وأضافت أن الهجوم الإسرائيلي يأتي أيضاً للتغطية على الخلافات التي تشهدها الساحة الداخلية الإسرائيلية وصرف الانتباه عن انهيار الائتلاف الحكومي.
وكان التلفزيون السوري ذكر مساء أمس (الأحد) أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت مناطق بالقرب من مطار دمشق الدولي وفي بلدة الديماس الجبلية بالقرب من الحدود مع لبنان، من دون أن يتسبب ذلك بوقوع خسائر بشرية.
وأضاف التلفزيون أن القيادة العامة للجيش السوري أكدت في بيان رسمي صادر عنها أن هناك خسائر مادية في بعض المنشآت، وأشارت إلى أن هذا الهجوم الإسرائيلي يصب في مصلحة تنظيم القاعدة، ويشكل اعتداء سافراً على سورية.
وقال سكان في دمشق إنهم سمعوا دوي انفجارات هائلة، ونشر ناشطون من المعارضة السورية صوراً على الإنترنت لدخان طائرات ولنيران ناجمة عن انفجارات .
وقال أحد سكان الديماس إن القصف أصاب المطار الزراعي في هذه البلدة التي تقع إلى الشمال الغربي من العاصمة وتخضع لسيطرة الحكومة، وتوجد بالقرب منها عدة منشآت عسكرية.
وأشارت وسائل إعلام أجنبية إلى أنه منذ اندلاع الحرب الأهلية في سورية قبل أكثر من 3 أعوام، قامت إسرائيل عدة مرات بقصف أهداف داخل الأراضي السورية مما أدى إلى تدمير أسلحة متطورة قال مسؤولون إسرائيليون إنها كانت في طريقها إلى حزب الله في لبنان.
ورفضت إسرائيل التعقيب على هذه الأنباء.
وقال ناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إنه لن يعلق على تقارير أجنبية.
في الوقت عينه قالت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة إن إسرائيل لا تتدخل بأي شكل من الأشكال في الحرب الأهلية الدائرة في سورية، لكنها أوضحت في بداية هذه الحرب أنها لن تسمح بنقل وسائل قتالية متطورة إلى حزب الله.