تقديرات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية هي أن إيران ستمتلك سلاحاً نووياً في العام 2009
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•للاستخبارات الأميركية تاريخ طويل من الإخفاقات، فهي لم تستشرف سقوط الشاه الفارسي وسيطرة الخمينية على إيران في السبعينيات من القرن الماضي، ولم تستشرف الهجمة على البرجين التوأمين [في 11 أيلول/ سبتمبر 2001] التي خططت لها القاعدة طوال أعوام في الولايات المتحدة نفسها، كما فشلت في تقدير السلاح الموجود تحت قصور صدام حسين في العراق والذي زعمت أنه سلاح كيماوي وبيولوجي. وبسبب هذه المعلومات الخطأ دُفع [الرئيس الأميركي جورج] بوش إلى غزو العراق.

•في الوقت الحالي سقطت على الولايات المتحدة وعلى العالم كافة قنبلة من نوع آخر، إذ أكد تقرير استخباري أميركي جديد أن إيران بعيدة عن إنتاج قنبلة نووية. وقد شكك رئيس الموساد السابق، إفرايم هليفي، في صدقية هذا التقرير، وقال في مقابلة أدلى بها إلى صحيفة "نيويورك تايمز" إنه حتى لو صدر هذا التقرير من الحليف الأقرب، فإنه يتعين على إسرائيل أن تعتمد على معلوماتها هي فقط.

•بلّغ الرئيس بوش إيهود أولمرت هذه المعلومات المفاجئة خلال محادثة مغلقة جرت بين الاثنين في أنابوليس، غير أن أولمرت أكد، في جلسة مغلقة أخرى، أن التهديد الإيراني سيظل قائماً بالنسبة إلى إسرائيل بغض النظر عما يقوله التقرير الأميركي. إن سنة 2009 هي السنة الحرجة، إذ إن إيران ستنجح فيها في تخصيب اليورانيوم، وسيصبح في إمكانها أن تنتج القنبلة النووية.

 

•إن السؤال المطروح حالياً هو: أين سيكون أولمرت في ذلك الوقت [سنة 2009]؟ صحيح أن بداية أولمرت كرئيس للحكومة لم تكن جيدة، إلاّ إنه باستثناء حرب لبنان الثانية، وعدا سلسلة من الملفات الجنائية السابقة، فإنه لم يرتكب أي خطأ فادح إلى الآن. كما أنه يتطلع إلى أن يدخل التاريخ باعتباره رئيس الحكومة الذي سعي للتوصل إلى تسوية سلمية [مع الفلسطينيين]. ولذلك فإنه يستحق أن يحصل على التأييد والدعم.